هل يكفي مخزون لبنان من القمح والمحروقات؟

باتَ واضحًا أنَّ لبنان يعيش حالة حرب مفتوحة بحسب كلّ التوقعات، مع استمرار التصعيد بين "الحزب" وإسرائيل، ممّا يطرح تساؤلات عدّة حول تداعيات هذه الأحداث على استقرار الوضع الاقتصادي والغذائي، والمخاوف مما قد يشهده المواطنون من أزمات، فهل يكفي المخزون في حال اندلاع الحرب الشاملة؟

 نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف يُطمئن بأن الطحين متوفر، والأفران تعمل بشكل طبيعي، محذراً في حديث لمنصّة "بلوبيرد لبنان" من تداعيات رفع الدعم في 15 أيلول، بحيث أنَّه سيؤدي إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز، إذ إنَّ نسبة دعم القمح لا تتجاوز الـ40%، فيما 60% غير مدعوم.

من جهته، يؤكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنَّ مادة البنزين والمازوت متوفرة، بحيث أننا "نستلم البضائع من الشركات المستوردة ونوزعها على المحطات كافة دون استثناء"، كما أنَّ البواخر لازالت تصل إلى الشاطئ اللبناني، وبالتالي فإنَّ البحر مفتوح.

واعتبر أبو شقرا في حديث لمنصة "بلوبيرد لبنان" أنَّ أي تغيّر في المستقبل هو رهن التطوّرات المستجدّة، في حين أنَّ أسعار النفط العالمية تسجّل انخفاضاً ملحوظاً ممّا سينعكس إيجاباً على لبنان، متمنياً استمرار هذا الواقع في الجداول المقبلة. 

حرب الاستنزاف القائمة تُلقي بثقلها على مكونات الدولة كافة، فيما المواطن يتكبّد عناء المواجهة، سعياً لتأمين متطلبات المرحلة المقبلة، خشيةً من أيّ تصعيد قد يطرأ في المستقبل القريب.