حاملتا طائرات أميركيتان في المتوسط... حرب أو عرض عضلات؟!

على الرغم من المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والاسرى المستمرة بين الدوحة والقاهرة، الا ان التوتر هو المسيطر، حيث تتزايد المخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي، وبالتالي ربما الحرب الشاملة واردة في اي لحظة، حيث كان لافتا إعلان الجيش الأميركي امس الأربعاء أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والمدمرات المرافقة لها وصلت إلى الشرق الأوسط بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن هذه المجموعة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة. وبذلك يرتفع إلى اثنتين، أقلّه بصورة موقتة، عدد حاملات الطائرات الأميركية الموجودة حالياً في الشرق الأوسط.
فهل هذا مؤشر لاقتراب الحرب الشاملة؟
فقد اعتبر مرجع امني، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان تحرك حاملة الطائرات يندرج في اطار الاحتياط الاميركي الذي يأتي انطلاقا من سببين:
اولا: لا شك ان ايران وحزب الله سيردان على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر والخرق الامني الكبير الذي تمثل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران.
ثانيا: التحسب لفشل المفاوضات بشأن غزة.
وشرح المرجع ان حاملة الطائرات ستكون جاهزة لمساندة اسرائيل والدفاع عنها، بغض النظر عن حجم هذا الرد او الذريعة التي قد تتخذها اسرائيل لشن حرب واسعة، واضاف: من جهة رد "الممانعة" سيأتي كي لا تنكسر هيبتها، ومن جهة اخرى رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمم على جرّ الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية الى الحرب انطلاقا مما تقتضيه مصلحته واستدامته في السياسة، لذا هو يستدرج ايران من اجل خلق ذريعة للحرب، لا سيما وانه كان اعتبر ان طوفان الاقصى حرب اقليمية ضد اسرائيل التي عليها ان تنتفض وعلى حلفائها مساعدتها.
وردا على سؤال، اعتبر المرجع ان المفاوضات في الشرق الاوسط لطالما اتت "على الحامي" نتيجة لحرب او انتكاسة ما وبالتالي هذه حاملة الطائرات الاميركية تلعب دورين في آن، الاول الدفاع عن اسرائيل، والثاني لجم اي تصعيد.


ولفت الى انه على متن حاملات الطائرات كميات كبيرة من الذخائر والاسلحة النوعية، ويمكنها مدّ الجيش الاسرائيلي بها عند اي طارئ او اندلاع حرب، الى جانب مدّه ايضا بالطيران الى حين وصول الدعم الجوي الاميركي الكافي.


وختم المرجع: نتنياهو يستثمر الوجود العسكري في مياه الشرق الاوسط لمصلحته في حال فشلت المفاوضات او ردت ايران وحزب الله.

*المصدر: أخبار اليوم