تبادل المرشح الديمقراطي للرئاسة، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، اتّهامات بالتشدد وسوء الأداء، في ملفات اقتصادية أبرزها التضخم، وأخرى اجتماعية، أبرزها الإجهاض، وفي مجال السياسة الخارجية وتحديداً الحربين في غزة وأوكرانيا، خلال مناظرتهما الأولى الثلاثاء على قناة ABC.
وتواجه دونالد ترامب وكامالا هاريس، في مناظرة انتخابية، هي الأولى وقد تكون الأخيرة بينهما، وذلك في محطة فاصلة في السباق إلى البيت الأبيض.
وتصافحت نائبة الرئيس الأميركي والرئيس السابق في مستهل مناظرتهما التلفزيونية في فيلادلفيا على شبكة "إيه بي سي" قبل أن يتجه كلّ منهما إلى أحد جانبي القاعة حيث وقف خلف منصة في قاعة خلت من الجمهور ليبدأ المذيعان بطرح الأسئلة عليهما.
هاريس قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين لكان في كييف لو كان ترامب رئيساً"، وردّ الرئيس السابق باتّهام هاريس وبايدن باتخاذ سياسة غير مسؤولة تجاه روسيا "الدولة النووية"، لينتقل المرشحان لتبادل الاتهامات بالفشل في إدارة الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
المناظرة، التي استمرت لـ90 دقيقة تحوّلت إلى مبارزة كلامية حول قيم المرشحين وسيرتهما الشخصية والعامة، انتقلت في جانبها السياسي إلى ملفات العرق والرعاية الصحية وسياسات الطاقة وتغيّر المناخ.
وبدأ ترامب بتوجيه اتهام لهاريس بإنها "ماركسية". فيما استهلت المرشحة الديمقراطية حديثها بالقول: "كان علينا تنظيف الفوضى التي خلّفها ترامب".
فيما قالت هاريس "لدي خطّة لاقتصاد الفرص تشمل تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة". لكن ترامب ردّ بأنها "نسخت" برنامج بايدن الاقتصادي.
وأشار ترامب إلى أنه "خلق واحداً من أعظم اقتصادات بلادنا، وسأفعل ذلك مرّة أخرى". فيما قالت هاريس إن "خطة ترامب ستزيد التضخم وستؤدّي إلى كساد".
وخلال حديثها، تعهّدت هاريس بأنّ تكون "رئيسة لكل الأميركيين". وقال ترامب من جهته، إن الديمقراطيين "دمروا نسيج بلادنا، ومعدلات الجريمة ارتفعت بسبب المهاجرين".