أرقام "كورونا" مرتفعة.. هل من داعي للهلع؟

يعود فيروس كورونا ليتسلل إلى المشهد الصحي مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الإصابات ودخول بعض الحالات إلى المستشفيات وإن من دون وفيات تُذكر حتى الآن. لبنان في موسم سياحي مزدحم ولكن بلا احتياطات فالأسباب الرئيسية للارتفاع مرتبطة بالنشاط السياحي الكبير والمناسبات الاجتماعية والحفلات. فهل نحن أمام موجة وبائية جديدة أم فيروس موسمي؟

لامس معدل الاصابات الإيجابية داخل المستشفيات 18% فيما المختبرات تشير إلى نحو 12%. هذه النسب مؤشرات تذكرنا بمراحل الذروة التي عشناها في عز الأزمة الصحية، حيث كانت غرف العناية تفيض بالمصابين ومع ذلك لا يبدو أن الفيروس هذه المرة يحمل الخطر عينه لكن الفئات الضعيفة تدفع الثمن مثل كبار السن ومرضى السرطان ومن يعانون من أمراض مزمنة

تتحرك وزارة الصحة بخطى حذرة وتدرس خيار إعادة إطلاق حملة التلقيح للفئات الأكثر عرضة للخطر. فكرة تلقي جرعة سنوية من لقاح "كوفيد-19" باتت مقبولة عالميًا لكن في لبنان تبقى الأمور رهن القدرة والتمويل والجهوزية

"كورونا" لم ينتهِ لكنه تغيّر وما نحتاجه هو الوعي الصحي فالفيروس بات يسكن بيننا والاحتياط واجب تجاه نفسنا والآخرين