رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "هناك مشيئة الهية تريد لبنان، ولو لم يكن الأمر كذلك لكان انتهى منذ زمن"، منوهاً بالوحدة التي ظهرت بين المسيحيين حول مرشح رئاسي، آملاً أن "تتسع هذه الوحدة إلى كل مكونات الوطن حتى نكوّن جميعنا العائلة اللبنانية".
وعبّر الراعي عن خوفه "من أن يسمح بعض اللبنانيين خاصة أصحاب النفوذ لأنفسهم الاستمرار في العبث بقيمة لبنان ونظامه الديمقراطي ودستوره وشعبه وكرامته ودوره ورسالته".
كلام الراعي، جاء خلال احتفال تكريمي اقامه المهندس هنري صفير في منزله دار التلة في ريفون في حضور الرئيس أمين الجميل ولفيف من المطارنة والكهنة، وحشد من الشخصيات الوزارية والنيابية والسياسية وعدد من الاعلاميين ورؤساء البلديات.
وشدد الراعي على أن "لا أحد منا يريد أن لا يستعيد لبنان دوره ورسالته خاصة وأنه لا يخص أحد بل يخص كل الشعب اللبناني والتاريخ والحضارة العالمية والمجموعة الدولية، لا أحد ولا أي فريق كان قوياً أو ضعيفاً يمكن أن يعتبر يوماً أن لبنان يخصه حصراً، كلنا مؤتمنون على لبنان".
وجدد إيمانه "بلبنان الوطن القيمة الحضارية، ولبنان صاحب الرسالة والدور في المجتمع العربي والدولي، وكل واحد منا يجدد دوره حيث هو من موقعه للمحافظة على هذه اللؤلؤة التي اسمها لبنان".