أقام السفير السعودي في بيروت وليد بخاري عشاءً تحت عنوان "الديبلوماسية المستدامة"، مساء اليوم، دعا إليه عدداً من سفراء الدول العربية والإسلامية، من ضمنهم السفير الإيراني مجتبى أماني والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان، وسط توقّعات بأن تتيح هذه المناسبة مناقشة الملف الرئاسي اللبناني.
في الإطار، لبَّى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب دعوة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري إلى عشاءٍ حضره أكثر من 50 رئيس بعثة دبلوماسية عربية وأجنبية وممثلي منظمات.
وألقى الوزير بوحبيب كلمة قال فيها: "في البداية الشكر لسعادة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري على هذه الدعوة الكريمة وهذه اللفتة الطيبة. انها تكريم للبنان، وبالأخص لوزارة الخارجية والمغتربين، كما أرحّب وأشكر الزملاء رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الحاضرين وكافة الزملاء الدبلوماسيين والأصدقاء".
وأضاف: "إن علاقة لبنان بالمملكة على المستویین الرسمي والشعبي قدیمة ومتجذرة، وقد عبر عنھا في بدایات القرن الماضي الأدیب والمُفكّر الكبیر في الوطن والمھجر أمین الریحاني بوصفه لدور وشخصیة المغفور له جلالة الملك عبد العزیز بن سعود مؤسس المملكة، لما تعكسه ھذه الشخصیة من طبیعة سعودیة تصلح على مر الزمان. یقول الریحاني: ھا قد قابلت أمراء العرب كلھم، فما وجدت فیھم أكبر من ھذا الرجل، لست مجازفًا أو مبالغاً فیما أقول: فھو حقاً كبیر، كبیر في مصافحته، وفي ابتسامته، وفي كلامه، وفي نظراته، وفي ضربه الأرض بعصاه. یفصح في أول جلسة عن فكره ولا یخشى أحداً من الناس، بل یفشي سره، وما أشرف السر، سر رجل یعرف نفسه، ویثق بعد ﷲ بنفسه".
وأردف بوحبيب: "یتابع الریحاني قائلاً: ھو حقاً مسك الختام. مھما قیل في إبن سعود، فھو رجل قبل كل شيء. رجل كبیر القلب والنفس والوجدان. عربي.. تجسدت فیه فضائل العرب.. أكتفي بھذا القدر، ولكم مني أطیب التمنیات".