كشفت مصادر فرنسيّة أنّ قصر الاليزيه يواكب حركة اتصالات ولقاءات الموفد الفرنسي لودريان في بيروت، مشيرة إلى أنّ أجواء بيروت لا تشجّع على القول أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي قد حقق خطوات متقدمة إلى الأمام، وفي انتظار التقرير الذي سيعدّه لودريان، ليس في الإمكان تحديد شكل الخطوة الفرنسية التالية وزمانها.
على أن اللافت للانتباه هو الذي كشفته المصادر عينها، حديثها عن نقاشات جرت في بعض الدوائر الفرنسية، فحواها أن باريس لا تستطيع ان تتحمل فشلاً جديداً لها في لبنان، وهو أمر يوجب على باريس مقاربات مختلفة للملف اللبناني، وبلغة اكثر حسماً وحزماً.
ولم تفصّل المصادر أكثر في ماهية هذه المقاربات وشكل الحسم والحزم، إلّا أنها لم تخرج من حسبانها اللجوء الى التلويح مجدّدا بعقوبات على معطلي الحلّ في لبنان، مشيرة في هذا السياق الى ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية عن ديبلوماسي فرنسي قوله "إن العقوبات واردة وجميع الخيارات مفتوحة".