كشف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أنه أبلغ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أن الكتائب لن تقدم اسم أي مرشح جديد لرئاسة الجمهورية، وأن على حزب الله سحب مرشحه والتوقف عن منطق الفرض الذي يتبعه رافضاً الغوص في عملية اختيار أسماء جديدة وطرحها فيما الفريق الآخر متمسك بخياره، قائلاً:" هذا يكفي لقد قمنا بخطوة وعليه أن يقوم بأخرى".
واعتبر رئيس "الكتائب" أن "المعركة التي نخوضها اليوم أبعد من رئاسية ومن الأسماء بل هي لمنع سيطرة حزب الله على البلد اليوم عبر الرئاسة وغداً عبر الحكومة والقوانين وقرار السلم والحرب ونمط حياتنا ووجه البلد"، مشيراً إلى أن الخضوع له في السابق أدى إلى دمار لبنان وإفلاسه واليوم نحن أمام فرصة حقيقية لوقف هذا المسار الانحداري.
رئيس الكتائب كان يتحدث في خلال عملية التسلّم والتسليم التي جرت في قسم عين الخروبة بين الرفيقين نعيم الجميّل وملحم الصياح بحضور رئيس الاقليم روجيه ابي راشد ومستشار رئيس الحزب اميل السمرا ورئيس مكتب الطلاب في اقليم المتن أمين بيار الجميّل وحشد من الرفاق والرفيقات ورؤساء الأقسام المجاورة.
وقال الجميل إنه "في العام 2016 حذرنا من هذا المسار، وربما البعض لم يكن يعلم ما ينتظر البلد إذا ما تم انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية"، معتبراً أن من صوّت له لم يصوّت للرئيس المسيحي القوي بل لوضع يد حزب الله على البلد، على الرغم من أننا حذرنا صراحة من أن الرضوخ لإرادته سيجعل منه صانع الرؤساء، والمعادلة التي وضعها آنذاك والتي تقول "إما أن تنتخبوا مرشحي أو لا رئيس للبنان" ها هو يكررها اليوم،.
وأشار إلى أن حزب الكتائب وقف في وجه هذا المشروع منفرداً على الرغم من الحملات التي خيضت ضده ولم يتنازل مرة واحدة عن مبادئه وقناعاته، معتبراً أن "مواقفنا الثابتة نابعة من عدم ارتهاننا لأي جهة وعدم انخراطنا في الفساد وهذا امر يجب ان نفتخر به وبالزر الذي نضعه على صدرنا".