فرنسا تراجع استراتيجيتها بعد الدوحة

تحاول باريس أن تتأقلم مع ما حصل في الدوحة. وإذا كانت تحتاج إلى مراجعة استراتيجيتها تمهيداً للخطوة المقبلة، فإن القوى اللبنانية في المقابل تحاول الإفادة مما حصل، كلٌّ على طريقتها تدرس فرنسا المرحلة التي تلت لقاء الدوحة وكيفية التأقلم مع ما شهدته من سقوف وضعتها الدول الأربع الأخرى المشاركة.

علماً أن ليس من السهل، بعد الأشهر التي ضاعت إثر مبادراتها، أن تعيد صياغة استراتيجيتها لتعمل على خط التعاطي مع الوضع اللبناني. وهذا يعني تسليماً من إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن ما حصل في الدوحة لم يكن في حجم توقّعات باريس التي احتملت أن يأخذ اللقاء الخماسي فكرة الحوار الفرنسي بجدية ويتبنّاها بالمطلق، رغم نصائح أسديت إليها بالامتناع عن طرحها لعدم جدواها، ورغم حجم الاعتراض في لبنان والخارج على ما تسرّب عن أشكال الدعوة إلى الحوار التي ظلت مبهمة حتى بالنسبة إلى باريس نفسها.

الكاتب: هيام قصيفي