أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، أنه "جاهز للتوجه مباشرة إلى سوريا لبحث ملف النازحين، لكن الموضوع بيد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".
ولفت شرف الدين إلى أنه "بعد تنحي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، عن رئاسة الوفد الوزاري الرسمي إلى سوريا، طالبت حكومة تصريف الأعمال بتسمية رئيس جديد في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة"، مؤكداً في حديث صحافي، أنّه "طُلب منه تقديم تقرير عن زيارته إلى دمشق والتشاور مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، والتنسيق جارٍ معه لطرح اسم جديد لرئاسة الوفد"، مشيراً إلى أن "الدور الروسي في سوريا نجح في تحقيق إنجازات ميدانية وسياسية، وساهم في تعزيز الحضور السوري عربياً وإقليمياً، ولذلك تسعى موسكو للاستفادة مما تحقق من إنجازات وترجمتُها عملياً في ملفات إعادة الإعمار وعودة النازحين، عبر تفعيل لجان المصالحة في الداخل السوري".
كما اعتبر شرف الدين أنّ "هذا يُمهّد لعودة النازحين، خاصة وأن 90 في المئة من الأراضي السورية تقريباً هي تحت سيطرة الدولة وهذا الأمر يجب أن نشكر روسيا عليه"، لافتاً إلى أنّ "الخطة الروسية على هذا الصعيد مهمة جداً رغم وجود عقبات أساسية أمامها، كإيجاد التمويل اللازم لهذه العملية وتهيئة البنى التحتية المدمرة بشكل شبه كلي في معظم الأراضي السورية، وبالتالي المباشرة بعملية إعادة الإعمار، والتي بحسب تقديرات الأمم المتحدة كلفتها تتجاوز 400 مليار دولار، وطبعاً لا يمكن لروسيا أو أي دولة بمفردها أن تتحمل هذا العبء، بل يقتضي تضافر الجهود الدولية للوصول إلى حل في هذا الإطار".
وفي السياق، أوضح شرف الدين، أنه من هنا "انطلقت المبادرة الروسية، بتقديم سلة غذائية وإعادة بناء القرى المدمرة ولبنان ينسق مع الجانب الروسي من أجل الوصول إلى حلول بأسرع وقت ممكن"، منوهاً بـ"زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق، حيث بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد، ملف عودة النازحين السوريين والخطوات المتخذة في هذا المجال، إضافة إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها على المستوى العربي والدولي لحل هذا الملف، وهذا كله يؤكد أهمية الجهود الروسية المتواصلة لإنضاج حل إنساني لملف النازحين وعودتهم الآمنة إلى بيوتهم وقراهم".