خليل: لا نريد التحدي ونعرف حقيقة التوازن في البلد

شدد النائب علي حسن خليل في كلمة له أثناء إحيياء مراسم عاشوراء على أنّ "حركة أمل ترى أن حماية الحدود وصيانتها من البحر إلى أقصى نقطة في تلال شبعا وكفرشوبا والتي رسمت بدماء الشهداء، هي مسؤولية وطنية جامعة والتزام أكيد من قبلنا، وبكل الوسائل لا ترسيم جديد للحضور لكن عملنا من أجل انسحاب العدو الاسرائيلي من كل النقاط التي اعتدى ويعتدي فيها على سيادتنا وأرضنا".

وأضاف: "نعمل لحماية السيادة والاستقلال ورفض كل محاولات القضم، من هنا أهمية بقاء وترسيخ معادلة القوة والردع التي حمت لبنان في تكامل أدوار الجيش والشعب والمقاومة، والتي ساهمت في تثبيت حقه في مياهه البحرية وفي ثرواته".

 

ولفت خليل إلى أنه "في هذه الأيام وفي ظل الأزمة العميقة التي نعيشها على المستوى الداخلي وانسداد الأفق، ماذا نقول للناس؟ للقلقين على مستقبلهم أمام التحديات الكبرى في استقرارهم ومعيشتهم وازمات التعليم والصحة؟ ماذا نقول والخوف أن نكون قد تعودنا على آلامنا وأزماتنا الناتجة عن تجميد الدولة ومؤسساتها الدستورية والتنفيذية وغياب الخدمات حتى الأساسية منها من الشغور الرئاسي إلى محدودية عمل الحكومة وسياسة الضغط من بعض الكتل لتعليق التشريع الذي هو من أمّس الضرورات؟".

 

وسأل: "هل نبقى هكذا في التهجم على بعضنا البعض وإهانة بعضنا البعض، وفي رمي المسؤوليات وتجاوز كل الحدود في الصراع السياسي، وتحويله إلى انقسام بأبعاد خطيرة وترك الناس أمام أزماتها المعيشية والمؤسسات أمام فراغ يتزايد، والقلق على الوضع النقدي في ظل الارتباك الناتج عن عدم تعيين حاكم جديد للبنك المركزي؟".

 

واكد "رفض الفراغ والتعطيل"، وقال: "لذا فإننا نلتقط أي فرصة إيجابية كما عبر الأخ دولة الرئيس نبيه بري من خلال ما قاله ترحيباً وتعليقاً على ما يقوم به أصدقاء لبنان لا سيما الموفد الفرنسي أخيراً، ونحن نؤكد هنا اصرارنا على انه باستطاعتنا اذا اعتمدنا التشاور والحوار سبيلا بين القوى والمكونات اللبنانية، واذا التزمنا بالاطار العام الذي طرح خلال المرحلة الاخيرة، أن نصل الى تفاهم يوصلنا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رئيس جامع وموثوق بوطنيته والتزامه".

وأشار إلى أن "وحده البحث عن المساحات المشتركة وتخفيف القلق والارتباك والتخويف من بعضنا البعض وبناء الثقة على أساس التمسك بميثاقنا ودستورنا ووحدة وطننا وحمايته وحماية الشراكة فيه، وعلى قاعدتها الأساس حفظ المناصفة واحترام الآخر وسيادة القانون، والمرتكزات وحدها تجعل بالإمكان الاستفادة من المرحلة المقبلة من هذا الشهر آب لنوسع النقاش بانفتاح، فنحن لا نريد إلى وقت الحوار إلا بأجواء أفضل بكثير".

وتابع: "نحن لا نريد تحدي أحد أو تجاوز إرادة أحد، نعرف حقيقة التوازن في البلد، ونريد أن تصل كل الحوارات الثنائية الجارية اليومية بين اللبنانيين وبعض القوى السياسية الاساسية، نريدها أن تصل إلى مقاربة واحدة والى تفاهم على المرحلة المقبلة، ونتعاطى بايجابية مع كل ما يعزز ادوار المؤسسات في هذا البلد ويحفظ قوة لبنان في اقرار القوانين التي تنسجم مع ميثاقنا ودستورنا وحماية مواردنا وحماية مصالح الناس".

كما لفت خليل إلى أن "تحولات المنطقة لا تنتظرنا، وحجز الدور فيما يجري على صعيد المنطقة هو قرار لبناني بالدرجة الاولى، فعلينا أن ننبذ التمزق لانه يهدد الوطن خاصة وأن دعاة الفدرلة والتقسيم وتحويل لبنان إلى مربعات متناحرة أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عن هذا الأمر، ومسؤوليتنا أن نكون في مقابل هؤلاء نؤكد على وحدة وطننا، الوطن النهائي لجميع أبنائه".

ودعا إلى "حماية المقدسات في فلسطين وخلق رأي عام عربي وإسلامي لحماية الأماكن المقدسة من التدنيس كما فعل بالأمس الوزير الصهيوني بن غفير، لأن هذا الأمر ليس مسؤولية فلسطين وحدها، بل مسؤولية إنسانية وعالمية نحفظ بها مقدساتنا في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة".