حمية يزف بشرى سارة لسائقي الشاحنات

تسلم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية في مكتبه ظهر اليوم في الوزارة، من القائم بالإعمال في السفارة السورية في لبنان علي دغمان، كتاباً موجهاً من الحكومة السورية، يتعلق بموضوع رسوم الترانزيت للشاحنات اللبنانية عبر الأراضي السورية، في حضور المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور احمد تامر.
 
وقال حميه بعد اللقاء إن "موضوع الترانزيت أساسي كونه يتعلق بشريحة كبيرة من المجتمع اللبناني خصوصا المزارعين والمصدرين، بإعتبار أن النقل هو الذراع التقني لنقل البضائع من العمق اللبناني إلى كل دول العالم"، مشيراً إلى أنه "تمت مقاربة هذا الموضوع مع الجانب السوري، منذ تشكيل الحكومة اللبنانية وبتكليف رسمي منها"، لافتاً إلى أن "النقاشات كانت معمقة ومتواصلة بعيداً من الإعلام لإنضاجها للوصول إلى خواتيمها الإيجابية ليتم الإعلان عنها لاحقاً".
 
وأضاف: "كنا على تواصل مع وزير النقل السوري المهندس زهير خزيم ومن خلاله مع الحكومة السورية، فضلا عن عقد  اجتماعات عدة  بين التقنين المعنيين في هذا الموضوع بين البلدين، ليصار بعدها عرض الموضوع على مجلس الوزارء السوري، والذي على أساس قراره استلمنا اليوم الكتاب الرسمي عبر وزارة الخارجية من خلال السفارة السورية في لبنان، والذي جاء فيه "تتشرف سفارة الجمهورية العربية السورية، أن تعلمكم أنه بعد مناقشة موضوع تخفيض رسوم العبور على الشاحنات اللبنانية عبر الاراضي السورية وتفعيل الاتفاق الموقع بين البلدين والجمهوريتين اللبنانية والسورية، المنظم لإنتقال الأشخاص ونقل البضائع مع وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني، وتمت الموافقة من قبل وزارة النقل السورية على تخفيض رسوم العبور بمقدار خمسين في المئة على المنتجات الزراعية من خضار وفواكه ذات المنشأ اللبناني".
 
ولفت حمية إلى أن "المطالب المقدمة من الجانب السوري تقع تلبيتها حصراً من قبل وزارة الأشغال العامة والنقل وليس من وزارات أخرى. وبالتالي النقاش كان وسيكون من وزارة إلى وزارة  لتقييم الأمور لمصلحة كلا البلدين التي ستؤدي إلى حلحلة بعض الأمور إن كانت عالقة بين الجانبين".
 
وأشار حمية إلى "أننا سنرسل مطلع الأسبوع المقبل جوابا رسمياً إلى الجانب السوري"، معتبراً "أن هذه المطالب تقنية ومحقة وليست سياسية"، ومشدداً على وجوب تفعيل العلاقات والاتفاقات الموقعة بين البلدين والمقرة من الجانب اللبناني في العام 1994 وتحديداً في مجالات النقل بين البلدين لتدخل حيز التنفيذ"، لافتاً إلى "أن سوريا هي دولة شقيقة والرئة البرية للبنان".
 
ووجه حمية دعوة إلى نظيره السوري المهندس زهير خزيم لزيارة لبنان للتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون بين الوزارتين لإنشاء ممرات نقل جديدة في ظل التقلبات الجيوسياسية في المنطقة.