أين كانت وجهة "شاحنة الكحالة"... ومَن يتحمل مسؤولية الدماء!

إلى أين كان يتجه السلاح الموجود داخل الشاحنة التي انزلقت على كوع الكحالة؟ تحديداً هذا هو السؤال الذي راود اللبنانيين منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادثة.

النائب اللواء أشرف ريفي كان له رأي في الإجابة عن هذا السؤال، إذ تخوّف، في حديث خاص لمنصة "بلوبيرد لبنان"، من أن يكون "هذا السلاح متّجه إلى مخيم عين الحلوة لأنها منطقة مفتوحة على الحرب في هذه الأثناء".

وفي وقائع حادثة الكحالة، وما أثير حولها من شكوك لجهة اعتبارها مدبّرة، أوضح ريفي ، أن "الأهالي تقدموا بنيّة المساعدة في المرحلة الأولى، ولكن عندما تأزّم الوضع وحاولوا إبعادهم بدأوا برمي الحجارة وتتطور الموقف إلى تبادل لإطلاق النار". 

أما لجهة أبعاد الحادثة وتداعياتها، فأكد ريفي أنه "سوف يزيد من تمسّك الجميع بقرار منع سلاح الحزب"، معتبراً أن استمرار الحزب بهذه التصرفات، فانه سيأخذ البلد إلى حرب".

 بالمقابل، يُشير الدكتور الصحافي حسن الدرّ إلى أن "الشاحنة غير معروفة الوجهة، باعتبار أن لا يمكن لأحد أن يعرف ذلك سوى الجهات الأمنية المعنية"، لافتاً إلى أن حزب الله لم يُنكر ملكية الشاحنة وحمولتها. 

وفي الإطار، سجّل الدرّ عتباً على بعض النواب و بعض وسائل الإعلام والجهات المسؤولة التي حضرت إلى المكان، معتبراً أن "تصرفهم مريب ومن شأنه تأجيج نيران الفتنة". 

وأضاف: "الشاحنة في البداية انقلبت قضاء وقدر، لكن هناك العديد من الجهات  قامت بتحريض الناس للنزول إلى الشارع، وهذه الجهات تتحمّل كامل مسؤولية الدماء التي سقطت".

في سياق كل هذه التطورات كانت لافتة‏‎ تغريدة النائب سامي جميل حول الأحداث الأخيرة وإبلاغه الكتائبيين بانتقال الحزب إلى مرحلة وجودية جديدة، وهنا يصف الدرّ كلام الجميل بـ"الخطير في هذه اللحظات الحساسة"، معرباً عن أسفه لأن "بعض القيادات التي كانت مسؤولة أيام الحرب الأهلية تعيد نفس المشكلة اليوم".

 يُذكر أنه يوم ٩٨٢٠٢٣ ، تحولت منطقة الكحالة  إلى ساحة حربٍ للحظات، إثر  إشكال  تطور إلى إطلاق نار، وقع بين مرافقي شاحنة أسلحة  تابعة لحزب الله، انقلبت عند الكوع، وأهالي منطقة الكحالة، ما أدى إلى سقوط قتلين، هما فادي بجاني ابن الكحالة وأحمد قصاص من يونين - بعلبك (عنصر في حزب الله). 

هذه الحادثة، ‏‎زادت مخاوف اللبنانيين من التفلّت الأمني الحاصل، والتخوّف من تدحرج كرة النار إلى حين الانفجار الأمني الكبير في هذه الأوقات الحرجة التي يمر بها الشارع اللبناني، خصوصاً بعدما تحوّلت منصّات التواصل الاجتماعي إلى ساحات مفتوحة لنشر الأخبار المضلّلة و التحريض من الجهتين.