أكّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، أنَّ الإرهابي وسام مازن دله الذي حاول الانتحار مؤخراً في حيّ السلم أثناء توقيفه "هو الذي استلم الدراجة النارية المفخخة، وهو الذي قادها وصولاً إلى منطقة السيدة زينب في دمشق، وعند اكتشاف الأمن السوري هويّته قاموا سريعاً بمداهمة بيته حيث عثر على مجموعة أدلّة تثبت تورّطه بعملية التفجير".
وأضاف في حديث تلفزيوني: "بعد كشف أمره، طلب وسام دله المساعدة من والده، وكان الحلّ أن يتمّ تهريبه إلى لبنان عبر وادي خالد، وتمّ اختيار منطقة حي السلم، لأنها داخل بيئة حزب الله وداخل البيئة الشيعية، والمثل يقول: "المكان الآمن لاختباء الحرامي هو المخفر" لذلك خبأه والده في حي السلم في منزل أخته".
وتابع: "الإخوان في حزب الله بعد التحقيقات استطاعوا تحديد مكانه، حيث داهم جهاز أمن حزب الله المبنى، وتمّ توقيف والد وسام وزوج عمّته، وعندما وصل جهاز الأمن إلى وسام الذي كان على سطح المبنى يتكلّم على الهاتف، رمى بنفسه من أعلى المبنى".
ولفتَ إلى أنَّ "حزب الله لا يسعى إلى إنجاز أمني، تاريخ الحزب مليء بالإنجازات العسكرية والأمنية، والخطر التكفيري لا يحتاج إلى دليل"، سائلاً: "إذا لم يكن هناك من تفجيرات لداعش في لبنان حديثاً، هل يعني ذلك أن داعش انتهت؟ حتماً لا، داعش أخذت قراراً بالعودة إلى المنطقة، بدأت بالعراق وسوريا، ومن قال أنها لا تخطّط للبنان؟ هناك مجموعات كبيرة من الأفراد ألقي القبض عليهم، واعترفوا أنهم يريدون التفجير، لكن لم يكتمل الهدف، ولم تكتمل المعدّات".
وأشارَ إلى أنَّ "المستهدفين في هذا البلد هم حزب الله والجيش اللبناني، وأكثر من ذلك، كلّ من يخالف فكر داعش، حتى لو انتمى إلى الطائفة السنية".
وختم صفا بالقول: "ضبّوا لساناتكم واستحوا".