زار قائد الجيش العماد جوزاف عون قاعدة بيروت الجوية حيث التقى بالضباط والعسكريين على أثر تحطم طوافة للجيش في منطقة حمانا واستشهاد النقيب الطيار جوزيف حنا والملازم أول الطيار ريشار صعب.
وأكّد أنّ خسارة المؤسّسة العسكرية كبيرة مشيرًا في المقابل إلى أنّ التضحية هي قدر العسكريين وصولًا إلى الشهادة إذا اقتضى الواجب.
وأثنى على جهود القوات الجوية واحترافها العالي خلال المهمات المختلفة التي تؤديها، مشيدًا بالإنجازات التي حققتها ولا سيما في مواجهة الإرهاب، بخاصة أثناء معركة فجر الجرود، ومكافحة عصابات المخدرات، ومؤخرًا في مهمة إطفاء الحرائق في اليونان وقبرص الأمر الذي كان موضع تقدير من قبل سلطات الدولتين.
كما لفت إلى تميّز هذه القوات عبر الحفاظ على القدرات الجوية للجيش وتطويرها رغم الإمكانات المتواضعة.
وقال: "نحن نكبر بشهدائنا، ودماؤهم لن تذهب هدرًا، بل هي حافز يعزز إرادتنا على الصمود والاستمرار. لقد قدم الجيش الشهداء على مذبح الوطن خلال مهمات كثيرة سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، أو في ملاحقة تجار المخدرات والمجرمين. لن نتراجع أمام الصعوبات، وسنبقى مستمرين حفاظًا على دماء شهدائنا وكرامة عسكريينا. التراجع ليس واردًا في قاموسنا ولا خيار لنا سوى الاستمرار".
وأضاف: "المؤسسة العسكرية تكبر بكم. أنتم العمود الفقري للبنان، وهذا ما تؤكده ثقة اللبنانيين والدول الصديقة بكم".
بعدها توجه العماد عون إلى مدينة الشويفات ومنطقة بقنايا - المتن، حيث قدم التعازي إلى ذوي الضابطين الشهيدين، وأشاد بمناقبية الشهيدين واندفاعهما لأداء الواجب المقدس.