طلاب يوثّقون "جبانات الشافعي" قبل هدمها

حرص عشرات الفنانين المصريين والمختصين بالتصوير، على توثيق معالم منطقة مقابر (جبّانات) الإمام الشافعي بالقاهرة، أمس السبت، بهدف رسم لوحات للجبانات التاريخية، لتوثيق حالتها الحالية قبل أن تهدم بعدما أزيلت بعض أجزائها خلال الفترة الماضية.

وتوافد عدد كبير من خريجي كلية الفنون الجميلة والكليات الأخرى المعنية بالرسم والتصوير، استجابة لدعوة مبادرة "رسم مصر"، التي تهدف لتوثيق الأماكن التاريخية المهمة، وسبق أن زارت المبادرة مناطق أثرية وتاريخية.

وتعددت الطرق والفنون التي استخدمها المشاركون في الفعالية لتوثيقها، بين تصوير المكان، ورسم صور آنية، فضلاً عن تسجيل عدد من المقاطع المصورة لليوم الذي سمّوه بـ" طالع إزالة".

ووثّق أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، محمد حمدي، مدشّن المبادرة وعدد من الحاضرين مواقف مؤثرة مروا بها، وأحاديث جانبية أجروها مع العاملين من حراس المقابر، وحزنهم على الجبانات التاريخية.

وأزالت السلطات المصرية خلال الفترة الماضية عدداً من المقابر التاريخية والجبانات لإنشاء محور طريق جديد، وقبله قررت محافظة القاهرة نقل 2760 مقبرة بمحيط السيدة نفيسة والإمام الشافعي، لتلاقيها مع مسار إنشاء محور السيدة عائشة الجديد، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة.

وكانت جمعية المعماريين المصريين قد طالبت قبل أيام بإنقاذ منطقة مقابر (جبّانات) القاهرة التاريخية من "أعمال الهدم التخريبية".

وتنفذ محافظة القاهرة أعمال إزالة في منطقة مقابر الإمام الشافعي بنطاق حي مصر القديمة، من أجل إنشاء محور يحمل اسم صلاح سالم.