"لن نقف مكتوفي الأيدي".. البيسري: ما يجري في عين الحلوة خطير

أكد المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري أنه "لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في مخيم عين الحلوة، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية، ما يحصل خطير جداً، وإذا تمدّد سيتحول إلى أزمة مُستنزفة والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات".

وحول أبعاد هذا الصراع قال اللواء البيسري: "بالتأكيد هناك أيادٍ خفية، والعامل الإسرائيلي موجود بقوة، وبغضّ النظر عن الاستنتاج، لنوصّف الواقع الذي يقول إن السلاح الفلسطيني يستخدم في غير محله ويهدد الاستقرار الداخلي، والفلسطينيون يهجرون ويقتلون. وبطبيعة الحال، عندما يتحول هذا السلاح إلى مشكل علينا طرحه للبحث، الغطاء على هذا السلاح كان لحمايتهم، أمّا أن يتحول إلى وسيلة لقتل بعضهم البعض فالأمر يختلف وليتحملوا المسؤولية".

وأشار إلى أن هناك "وسائل عدة لمكافحة هذا التفلت"، مؤكداً أن "الأولوية حالياً لوقف إطلاق النار ضمن خطة مدروسة يلتزم بها الطرفان".

كما لفت إلى أن" موضوع تسليم المطلوبين هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، وهي مَن تعطي مهلة وتتصرف في حال عدم التسليم، كما إن المجموعات الإسلامية لا يحق لها أن تستبيح أمن المخيم وأمن صيدا والجوار وتتحول إلى مأوى لكل إرهابي أو داعشي مهما كانت جنسيته، ولا فتح يحق لها أن تحل مكان الدولة. في النهاية الدولة اللبنانية هي مرجعية الجميع".

وأضاف البيسري أنّ الوضع في مخيم عين الحلوة لم يعد يُحتمل، موضحاً أنه وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطة السياسية، دعا الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع بعد ظهر اليوم في مكتبه حتى يضعها أمام مسؤولياتها ويبلغها رسالة واضحة وهي أنه من غير المقبول أن يستمر الاقتتال في المخيم والذي تصيب شظاياه الجوار أيضاً.
 

وذكّر أنّ "القذائف وصلت إلى سرايا صيدا وبعض الأحياء، وهناك مواطنون لبنانيون سقطوا ضحايا إلى جانب الخسائر داخل المخيم. وبالتالي، إن المسؤولية الوطنية دفعتني إلى المبادرة لجمع القوى الفلسطينية من أجل الضغط عليها لوقف هذا النزف".

ونبّه اللواء البيسري إلى أن "ما يجري في عين الحلوة وضعَ الدولة على المحك، فإمّا أن تثبت أنها دولة فعلياً وإمّا أن تسقط في هذا الامتحان".
 

ورأى أن ا"لتناحر في المخيم يشكل أكبر خدمة للعدو الإسرائيلي الذي ينوب عنه المتقاتلون في إضعاف القضية الفلسطينية".
 

وحذّر البيسري من مخاطر أن يتحول مخيم عين الحلوة إلى ملجأ أو ملاذ للمطلوبين الفارين من العدالة، مشدداً على وجوب إنهاء هذه الظاهرة.