بطل بسالة يُنقذ أرواحاً..يتلقى مليون دولار بعد تصديه لـمهاجم سيدني.

 في مشهد يعكس أسمى معاني التضحية والبطولة، تحوَّل الشاب أحمد، وهو مواطن أسترالي من أصل سوري، إلى أيقونة عالمية للشجاعة بعد تدخله الجريء لمنع كارثة وشيكة خلال هجوم وقع في "حفل حانوكا اليهودي" بمدينة سيدني.

تعرض أحمد لإصابات بالغة في كتفه ويده أثناء تصديه المباشر للمهاجم، محاولاً السيطرة عليه وإيقاف اعتداءاته. هذا العمل البطولي لم يمر مرور الكرام، فسرعان ما أطلقت حملة تبرعات دولية على موقع GoFundMe.com تحت عنوان "بطل سيدني"، بهدف تغيير حياة هذا الشاب المكافح كمكافأة على شجاعته النادرة.
أثمرت الحملة نجاحاً مذهلاً فاق التوقعات. فخلال وقت قياسي، تجاوزت التبرعات حاجز المليون دولار أمريكي مليون دولار لتغيير حياة "بطل سيدني"، مع تدفق سخي من المساهمين حول العالم الذين عبّروا عن إعجابهم بالبسالة التي أظهرها أحمد.

وكان على رأس قائمة المتبرعين، الملياردير ورجل الأعمال الأميركي الشهير بيل أكمان، الذي قدم تبرعاً ضخماً بلغت قيمته 100 ألف دولار، مما أعطى دفعة قوية للحملة وسلط الضوء عليها دولياً. هذه المساهمات تسعى لتقديم دعم شامل لأحمد ليتعافى من إصاباته ويبني مستقبلاً جديداً يليق ببطولته.

وقعت الحادثة أثناء تجمع ديني في أحد مواقع الاحتفال بعيد "حانوكا" في سيدني. شهود عيان أكدوا أن المهاجم شن هجوماً مفاجئاً باستخدام آلة حادة، مما أحدث حالة من الذعر وأسفر عن إصابات متعددة قبل تدخل البطل أحمد.

السلطات الأسترالية تعاملت فوراً مع الواقعة، ويتم حالياً إجراء تحقيقات موسعة للكشف عن دوافع المهاجم الحقيقية وما إذا كانت الحادثة تحمل طابعاً متطرفاً أو إرهابياً. التدخل السريع لأحمد لعب دوراً محورياً في تقليل الخسائر البشرية ووقف انتشار الهجوم، وهو ما أكسبه الاحترام والتقدير على مستوى المدينة والدولة والعالم أجمع.
 قصة أحمد هي شهادة على أن البطولة يمكن أن تظهر في أحلك الظروف، وأن العمل الشجاع من فرد واحد قادر على إلهام الدعم والتضامن عبر الحدود والقارات.