لم يعد العنف محصوراً بالجدران والأماكن العامة؛ فمع التطور التكنولوجي، يواجه عدد متزايد من النساء والفتيات، بمن فيهن اللاجئات، خطراً حقيقياً ومتنامياً يُعرف بـالعنف الرقمي عبر الإنترنت. هذا العنف، الذي يتخطى الحدود الجغرافية، يترك آثاراً نفسية واجتماعية عميقة.
تتعدد أساليب العنف الرقمي وتتسم بالخفاء والانتشار السريع. ويتعرض الضحايا في بعض الأحيان لـالضغط أو التهديد عبر الإنترنت، طلب إرسال صور أو مقاطع فيديو تحت التهديد أو الابتزاز، الابتزاز والاستغلال الجنسي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة/الدردشة، أو المنصات الإلكترونية الأخرى. فهذه الممارسات لا تقتصر آثارها على اللحظة الآنية، بل تسبب للضحايا "الخوف والأذى"، وغالباً ما يجدن أنفسهن وحيدات في مواجهة هذه التحديات.
في ظل هذا الواقع المؤلم، يبرز التساؤل النقدي: هل البنية التحتية الرقمية والاجتماعية في لبنان مهيأة لدعم الضحايا؟
هنا تبرز أهمية "المساعدة المتوفرة" التي يجب على كل امرأة وفتاة تقع ضحية للعنف الرقمي أن تعلم بوجودها. لقد بات من حق الضحايا "طلب الدعم".
تُقدم المفوضية والمنظمات الشريكة مجموعة من الخدمات الحيوية، تشمل، دعماً نفسياً اجتماعياً يحفظ الخصوصية، إرشادات قانونية، توفير مساحات آمنة.
دعوة للتحرك والتوعية
لمواجهة هذا الخطر، فإن التعاون الجماعي ضروري "لجعل البيئة الرقمية أكثر أماناً للنساء والفتيات". وعلى الرغم من توفر المساعدات، يبقى التحدي في ضمان وصول المعلومات والدعم لجميع المحتاجات، خاصة في المناطق الأقل حظاً أو بين الفئات الأكثر ضعفاً مثل اللاجئات.
للمزيد من المعلومات حول كيفية الحصول على الدعم والمساعدة، يرجى زيارة: help.unhcr.org/lebanon/gender-based-violence.