تجدّدت الإشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة بعد ظهر الأربعاء، لاسيما في حي حطين والرأس الأحمر داخل المخيم حيث سمعت في الأرجاء أصوات القذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما انفجرت قذيفة في الهواء فوق بلدة الغازية جنوب صيدا خارج حدود المخيم.
وأدّى تجدد الاشتباكات إلى إصابة مسؤول حركة الجهاد الإسلامي معين عباس وجرح آخر، في حين سجل انفجار قذيفة في الهواء فوق بلدة الغازية جنوب صيدا واختراق رصاص القنص مؤسسة تجارية عند كورنيش صيدا البحري.
ومساءً، تصاعدت وتيرة الاشتباكات على كافة محاور القتال، حيث تساقط الرصاص الطائش في أنحاء مختلفة من مدينة صيدا وأدى إلى جرح 8 اشخاص بينهم إصابة خطرة، وإثنان من طواقم إسعاف الهمشري في منطقة البركسات.
إلى ذلك، قال المسؤول الإعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي في حديث صحفي: "لقد تعرضت مواقعنا اليوم، لهجوم من قبل القوات الإرهابية ما اضطر عناصرنا للردّ عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب - حطين ومحور التعمير - البركسات".
وأشار إلى أنه "لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما"، مؤكداً أنَّ "ما يجري ليس بعملية عسكرية لفتح انما صد هجوم الجماعات الارهابية".
وأعلن أنَّ "ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد، فالحركة ملتزمة ما تم الاتفاق عليه اليوم في السراي الحكومي لجهة اعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الارهابية والضغط عليها من قبل القوى الاسلامية وحركة حماس من أجل تسليم المطلوبين في عملية اغتيال العميد الشهيد أبو أشرف العرموشي ورفاقه".
وقال رداً على سؤال: "لقد بات واضحاً أنَّ هناك قراراً إقليمياً خارجياً حرض على إشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا، وكما قال اخونا المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد إنَّ الأجهزة اللبنانية كانت رصدت اتصالات من جهة خارجية تحرّض على إشعال فتيل الفتنة في عين الحلوة".
وختم: "الحلّ يكون من خلال عملية لبنانية فلسطينية، ونحن كحركة فتح وقوى فلسطينية اتفقنا مع الدولة اللبنانية على إعطاء مهلة زمنية لن تكون طويلة من أجل أن يسلّم هؤلاء المجرمون أنفسهم، وفي حال لم يتم تسليمهم فسيكون هناك كلام آخر".