أكّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أنّ "الأوضاع السائدة في وطننا منذ سنوات لا تدلّ أبداً على أي التزام أخلاقيّ من أي نوع من جانب كثير من المسؤولين السياسيين والإداريين".
وقال في رسالة لمناسبة المولد النبوي الشريف: "السياسيون لا يقومون بمسؤولياتهم الأولى في انتخاب رئيس للدولة ولا بمسؤولياتهم تجاه فراغ المؤسسات والمرافق وإفراغها ولا بالتوقف عن تعطيل المسار القضائي في تفجير مرفأ بيروت ويتهرّبون من مسؤولياتهم الكبرى"، لافتاً إلى أنّ "المبادرات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة لحلّ الأزمة اللبنانية هي عامل خير وحلحلة للعقد والعقبات والإصرار والعزيمة لإنجاح أي مبادرة هو هدف أصحاب المبادرات بمساعيهم الطيّبة"، مشيراً إلى أنّ "بعض السياسيين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب والوطن".
وشدّد المفتي دريان على أنّ "الحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي"، معتبراً أنّ "الحراك الخارجي عامل مساعد وداعم وهذا يعني أنّ على الكتل النيابية أن تتحمّل مسؤولياتها التاريخية".
وأكّد "ألا تغيير في النظام اللبناني"، داعياً إلى "تنحّي السياسة عن الميدان لتخليَ الساحات لأصحاب الكفاءة والاختصاص".
وتابع: "اللبنانيون تعبوا وأفقرتهم السياسة وهجّرت أبناءهم وشرّدتهم وآن الأوان للاستجابة لآلام الناس ومطالب الشعب الحياتية والاجتماعية والمعيشية وليستعيد الشعب ثقته بالدولة ومؤسساتها الدستورية والإدارية ولاحترام مبادئ الديمقراطية".