اعتبرَ النائب هادي أبو الحسن أنَّ "هناك استعصاء في الملف الرئاسي، ولا خروج منه إذا بقي كل طرف منا في مكانه ولم يتراجع خطوة، يجب النزول عن الشجرة التي صعد البعض إليها ظناً منه أنّه سيحسّن شروطه"، لافتاً في حديث صحفي إلى أنَّ "لا حلّ في لبنان إلاّ بالتوافق على شخصية وطنية قادرة ان تجمع، لأنّ مشروع الغلبة في لبنان غير قابل للتطبيق، ورئيس التحدّي غير قابل للنجاح، لذا علينا أن نتلاقى مع اللجنة الخماسية".
وتابع أبو الحسن: "لطالما كل طرف متمّسك برأيه يعني لا حل، لأنّ لا أحد قادراً ان يؤمّن الـ 65 صوتاً، ولا أن يضمن نصاب الـ 86، إذاً ماذا بعد هذه العبثية؟ إذا لم يكن احد قادر أن يؤمّن الأكثرية ولا نصاب الثلثين للجلسة، كيف نخرج بحل لموضوع الرئاسة؟".
واعتبر أبو الحسن أنّ "من يرفض الحوار بين اللبنانيين أيضاً يقوم بسياسة عبثية، لأنّ بلداً كلبنان فيه تركيبة متنوعة وتوازن في السلطة التشريعية، يجب أن تحصل فيه تفاهمات، وإلاّ البلد سيغرق أكثر، من الموضوع الاقتصادي المالي الداهم، إلى موضوع قيادة الجيش، وما أدرانا ماذا ينتظر الواقع الأمني في البلاد فيما لو شغر موقع قيادة الجيش ولم يكن هناك رئيس جمهورية، لا أحد ينتبه لهذه الأساسيات، الكل يتلهّى بالتفاصيل".
ورأى أبو الحسن أنَّ "الحل يكون بالجلوس سوياً والقيام بخطوة إلى الخلف والتلاقي على مساحة مشتركة لإنتاج رئيس توافقي، وهناك الكثير من الشخصيات المارونية الكفوءة التي تستطيع أن تشكّل علامة جامعة وتعطي تطمينات لكل ّالأطراف. ويبقى الأهم كيف نشكّل الحكومة بعد انتخاب الرئيس، لانّ موضوع تشكيل الحكومة لا يقلّ أهمية عن انتخاب الرئيس ولا أحد يستطيع أن ينفرد بهذه العملية".