أكّدت النائب ستريدا جعجع، أن "هناك من يحاول كعادته استغلال مآسي الناس للضغط على القوى السياديّة من أجل فرض إرادته على أكثريّة اللبنانيّين"، معتبرةً أن "ما قول رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري "الخاسر من عدم انعقاد طاولة الحوار هو جميع اللبنانيين الذين ينتظرون اتمام هذا الاستحقاق، ولا سيما في ظل التحديات الهائلة التي تواجه البلد"، سوى دليل واضح على أن فريق الممانعة يتخذ من الناس دروعاً بشريّة لفرض هيمنته على البلاد".
وخلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز" في معراب، قالت جعجع: "نحن كحزب سياسي وكمعارضة قلنا منذ اللحظة الأولى لبدء المهلة الدستوريّة لانتخابات رئاسة الجمهوريّة أننا متمسكون بتطبيق الدستور واجراء الانتخابات الرئاسيّة تبعاً لمقتضياته، إلا أن هناك من يضع مفتاح مجلس النواب في جيبه ويستغل موقعه الدستوري لمحاولة فرض رأي فريقه السياسي على أغلبيّة اللبنانيّين".
ولفتت، إلى أن "الرئيس بري يدّعي أن هناك جهات لا تساعد في انتخاب رئيس، ماذا نفعل؟ أنا ما يهمني هو البلد ولا أعمل بهدف تسجيل نقاط في شباك أحد"، لذا يهمني أن أسأل الرئيس بري عمن لا يساعد في انتخاب الرئيس؟ أهم من حضروا كل جلسة انتخاب وبقوا في القاعة ولم يعطلوا النصاب أم من كانوا يسرعون في الخروج من الجلسة حتى قبل انتهاء فرز أصوات الجولة الأولى ليعطلوا النصاب؟".
وتابعت جعجع، " أعتقد أن الإجابة واضحة وهي أن الرئيس بري بالتكافل والتضامن مع باقي أطراف "فريق الممانعة" هم المسؤولون بشكل مباشر عن تعطيل انتخابات الرئاسة، وإذا ما كان الرئيس بري ضنين جداً على إجراء الإستحقاق الرئاسي ليساعد نفسه بنفسه ويدعو لجلسة مفتوحة بدورات متتالية لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد".
أمّا لناحية امتناع الرئيس بري عن التعليق على قوله "المشكلة الرئاسية هي عند الموارنة، لأنه مع كل ما يساهم في التقريب بين الكتل"، فاعتبرت أن "هذا الكلام لا يمت إلى الواقع بصلة أبداً، فالأغلبيّة الساحقة من الموارنة ومن بعيد متفقة على عدم انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، فلماذا يحاول الرئيس بري و"حزب الله" فرضه عليهم؟".
واستكملت جعجع "كما أن الأغلبيّة الساحقة من الموارنة المتمثلة بأحزاب "القوات اللبنانيّة"، "التيار الوطني الحر"، "الكتائب اللبنانيّة"، "الأحرار" و"حركة الإستقلال"، بالإضافة إلى عدد كبير من النواب المستقلين تقاطعوا على انتخاب المرشح جهاد أزعور فلماذا تم تعطيل الإنتخابات عبر تطيير النصاب، وأول من أسرع للخروج من القاعة هم نواب الرئيس بري، فكيف تكون المشكلة عند الموارنة؟!".
وختمت، "الرئيس بري يدرك تماماً أن ما قاله تجن على الطائفة المارونيّة بأكملها هذا بالإضافة إلى أنه تضليل عن سابق تصوّر وتصميم لكامل الشعب اللبناني، لأنه على يقين تام أن المشكلة عنده وعند حلفائه الذين يريدون بأي وسيلة كانت فرض مرشّحهم على باقي اللبنانيين، وبالتالي الإستمرار في القبض على أعناق اللبنانيّين والهيمنة على الدولة في لبنان".