كان لافتاً صباح الأربعاء، ما تمّ تداوله على بعض المواقع الإخبارية بأنَّ النائب السابق شانت جنجنيان سيُستدعى للمثول أمام مجلس الشرف في حزب القوّات اللبنانية تمهيداً لاتخاذ قرار بفصله نهائياً من الحزب، على خلفية مشاركته في الفطور الذي أقامه النائب السابق سيزار معلوف على شرف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السبت الماضي، وستطال المساءلة الحزبية أيضاً زوجة جنجيان ميراي خاتشكيان التي تشغل منصب رئيسة اللجنة النسائية في منسّقية القوات في زحلة، رغم أنها لم تكن مدعوّة إلى الفطور. كما تردّد أمس أن معراب طلبت من النائب القواتي السابق شانت جنجنيان وخاتشكيان تسليم بطاقتيهما الحزبيتين في قرار ضمنيّ يساوي طردهما من الحزب.
في السياق، عُلمَ أن خاتشكيان تعرّضت في اليومين الماضيين لهجوم حادّ وحملة تنمّر بالاتصال على هاتفها وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي إطار استيضاح مدى صحّة هذه المعلومات، كشف جنجنيان في حديث لمنصة "بلوبيرد لبنان" أنَّه لم يتبلّغ بأيّ قرار رسمي من أيّ جهة حزبية، ممتنعاً عن الردّ على ما اعتبره "أخبار متداولة، بعضها غير صحيح، بين المجموعات الحزبية على واتساب". وإذ أكّد جنجنيان ما ورد حول "تعرّضه وعائلته للتهديد والكلام المُهين"، مستنكراً "الطريقة المُشينة التي يتمّ التعامل بها عبر التهويل والتخويف من قبل بعض المجموعات". جنجنيان تساءل حول السبب وراء قرار الفصل، في حال ثبت، داعياً إلى التهدئة ووقف السجالات، إذ إنَّ "أسلوب التعاطي المتبع ليسَ من مستوانا الفكري ولا الأخلاقي"، على حدّ تعبيره.
وفي معرض ردّها على قرار فصل جنجنيان، أكّدت مصادر "القوات" لمنصة "بلوبيرد لبنان" أنَّ الأمر غير صحيح، إنمّا مجرّد أخبار مغلوطة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. يُذكر أنَّ باسيل كان قد قام بجولة على مناطق في زحلة وبعلبك - الهرمل، يومي السبت والأحد الماضيين، يرافقه النائب السابق سيزار معلوف، في إطار التواصل مع الجمهور وتعزيز شعبية "التيار".