أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان "بعض النقاط التي وردت في جريدة "الأخبار" ضمن مقال الأستاذة هيام القصيفي، التي نتابع باهتمام، تحت عنوان "إزدواجية المسيحيين في التعامل مع أزمة النزوح"، يهمنا التأكيد على الآتي:
أوّلاً، إنّ أزمة النزوح السوري لم ترتبط باليد العاملة السورية لكونها كانت واقعًا موجودًا قبل بدء موجات النزوح الأولى، بل تتّصل بالتجمّعات الكبرى التي أنتجها هذا النزوح.
ثانيًا، إنّ دور الحكومات اللبنانية رئيسي في ضبط العمالة الأجنبية، وقد إلتزمت "القوات اللبنانية" بمهامها التنفيذية يوم تبوأت حقبية العمل من خلال الوزير السابق الأستاذ كميل أبو سليمان، الذي أطلق خطة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية وأصرّ على تطبيق قانون العمل، وقد حاولت قوى الممانعة عرقلته آنذاك.
ثالثًا، في إطار مقاربة مُسبّبات أزمة النزوح السوري والذي تحوّل إلى وجود عشوائي غير شرعي وغير قانوني، لا بُدّ من التصويب بشكل رئيسي على تلكؤ الحكومات اللبنانية بدءًا بعدم تنظيم دخولهم ووضعهم في مخيمات على الحدود تجنبًا لتغلغلهم في عمق المناطق اللبنانية، وصولاً إلى عدم إغلاق الحدود أمام النزوح الاقتصادي الحاصل لأنّ الأسباب الانسانية قد انتفت، كما غياب الرؤية الواضحة في التحرّك الحكومي خاصّة أنّ لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء".