حاصباني: المزايدات على ظهر السوريين تتكرّر وفرنجية أصبح من الماضي

رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أن "تفاقم ملف النزوح سببه الأول عدم جدية تعاطي السلطة السياسية اللبنانية والحكومات المتعاقبة مع الملف والمتابعة بطريقة فعلية والسبب الآخر أن الملف كان عرضة للمزايدة السياسية".

وأكد، في حديث إذاعي أن "المزايدات على ظهر السوريين تتكرر من العام 2011 وحتى اليوم حين كان جبران باسيل في صميم السلطة ووزيراً للخارجية ولم يقم بعمل واحد فعلي على الأرض لا هو ولا فريق عمله في هذا الملف". وأضاف: "طرحت القوات اللبنانية خطوات عملية ومقاربات فعلية للملف أينما وجدت في الوزارات وفي البرلمان لمحاولة معالجته ومنها تطبيق قانون العمل وخطة إعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا والتقدم بعريضة نيابية للطلب من المفوضية في الأمم المتحدة اسقاط صفة لاجئ ومع كل هذا لم تتحرك الحكومة .

وأردف حاصباني: "نتابع الخطوات ونحن مع تصنيف النازح ومع إعادة من ينتخب بشار الأسد في السفارة إلى بلده وترحيل كل سوري لا يملك أوراقاً ثبوتية وأوراقاً قانونية".

واعتبر أن باسيل تعاطى "بهمجية" مع موضوع النزوح، مشيراً إلى مقاربته الشعبوية، وقال: "كنا نؤيد أن يتخذ باسيل خطوات عملية وأن ينفذها".

وإذ أكد أن من "يجيش الشارع هو حزب الله وجبران باسيل، تحدث عن مبادرة كل مواطن خفير، موضحاً أن مهمة الناس أن يبلغوا عن أي مخالفة يقوم بها أي أجنبي و صاحب محل أو ملك، وقال: "أنا كنائب واجبي أن أوصل المواطن بالسلطات التي يجب عليها تطبيق القانون لأن الدولة اليوم تحت ضغط ولا تستطيع تسيير دوريات فهنا يصبح كل مواطن خفيراً يساعد البلدية والقوى الأمنية لإنجاز التوقيفات".

وذكّر الـunhcr بمواصفات اللاجئ التي وضعوها "ففي لبنان لا وجود لأي لاجئ وإذا كانت تقوم بعملها بشكل خاطئ فنحن بصدد التواصل مع الأمم المتحدة لإعادة تصويب عملها كدفع المال لكل نازح فوراً لدى تسجيله والبدء بإعادة نقل الأشخاص إلى دول أخرى والدفع لهم والعمل على عودتهم مع الاتحاد الأوروبي وإعادة توزيعهم في بلدان يمكن استخدامها كلجوء".

ولفت حاصباني إلى أن "حزب القوات مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي استطاع أن يمرر تشكيل لجنة لمعالجة ملف النزوح للمرة الأولى وما استطاع الخصوم فعله هالخصوم هو تمرير بند عبر نائب فرنسي صديق لهم لزيادة الشعبوية".

وإذ جزم حاصباني أن "حكومة الرئيس ميقاتي هي فعلياً حكومة باسيل والسيد حسن"، وحملهم المسؤولية المباشرة الفردية كأشخاص وممثلين عن منظمات على الأرض بما يحصل، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك من تقاعس تقاعس فهو بسبب خلل منهم .

وعن الملف الرئاسي قال حاصباني: "منعنا فرنجية من الوصول إلى الرئاسة فهو أصبح من الماضي وسقط ولم يعد مرشحاً رئاسياً فهناك 77 نائباً لبنانياً صوتوا ضده ولا قوة تستطيع أن توصله إلى الرئاسة". وقال: "نجحت المعارضة في القول أن هذا المرشح غير مقبول ولا يمكن فرض أي مرشح على اللبنانيين والخماسية فهمت هذا الموضوع".

وتمنى لو أن "الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان يجمع المواصفات من خلال لقاءاته في لبنان ويخرجها إلى العلن ولكنه لن يفعل لأن هذه المواصفات تحرج فرنسا كونها لا تنطبق على سليمان فرنجية".

وأكد حاصباني أن دور وواجب الرئيس نبيه بري الوظيفي أن يفتح مجلس النواب ويدعو إلى جلسات، مشدداً على أنهم "إذا أرادوا تركيب ضرب جديد للدستور يصدرون بدعة جديدة وهي الحوار أو الثلث المعطل أو أي شيء آخر ويكرسون أعرافاً جديدة فيصبح الدستور عرفياً".

وتوجه إلى النائب السابق وليد جنبلاط بعد لومه القوات على رفض الحوار، سائلاً إياه: "كم مرة جرجرك الرئيس بري إلى عين التينة بأسماء و"ردك فاضي"؟"

وجزم حاصاني أن "باسيل ليس بيضة قبان في موضوع الرئاسة لأن له مصلحة ولديه خوف كبير من الموضوع".