حذّر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل من "تحول لبنان إلى دولة أمنية بوليسية إذا ما سمحنا لحزب الله وحلفائه بأن يفرضوا مرشحهم رئيساً للجمهورية لمدّة ست سنوات جديدة، سيتم في خلالها تغيير وجه لبنان وقمع الرأي الآخر وتهجير كل من يرفض عملية التعدي الحاصلة على القرار اللبناني".
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل قسم اليمين الحزبية لعدد من المنتسبين الجدد من إقليم المتن، أقيم في مبنى قسم انطلياس النقاش، للدفعة الاولى من المنتسبين على أن تتبعها الأسبوع القادم دفعة أخرى قريباً، وقد حضر الحفل النائب الياس حنكش، رئيس إقليم المتن روجيه أبي راشد، أعضاء من المكتب السياسي الكتائبي والأمانة العامة، رئيس قسم انطلياس النقاش بطرس كسرواني، وحشد من رؤساء الأقسام المتنية.
ولفت الجميّل إلى أنَّ "الأحزاب مستعدة للقبول بشخصية توافقية تتمتع بالحد الأدنى من المواصفات، وتحيط بالملفات باستثناء حزب الله يصرّ على فرض مرشحه فلا يرضى باللعبة الديمقراطية ولا بالتوافق"، معتبراً أنَّ "ما نتعرض له هو محاولة احتلال تقوم بها ميليشيا مسلحة، عقائدية وتتلقى أوامر من الخارج تريد أن تقرر بقوة الفرض والتعطيل والتهديد شخصية رئيس جمهورية لبنان"، مشدداً على "ضرورة خلق توازن للوقوف في وجه ما يحصل وتشكيل جبهة عريضة موحدة تقود مواجهة سلمية للخروج من عملية خطف لبنان".
ورأى أنَّ "ما يجري اليوم هو عملية نقل ثروات وتحويل الإقتصاد من شرعي إلى غير شرعيظن عبر فرض ضرائب تفرضها الدولة لتمويل المحسوبيات تثقل بها أصحاب الأعمال الشرعية، الذين يدفعون متوجباتهم وتجبرهم على رفع أسعار سلعهم وخدماتهم، ما يدفع اللبنانيين إلى اللجوء إلى الاقتصاد غير الشرعي الذي يقدم سلعاً بأسعار أقل، معتمداً على التهريب الذي يتم عبر المعابر والمرافىء التي يسيطرون عليها".