قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن "شريعة الإسلام فرقت بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على المستأمن الذي سمحت له الدولة بدخولها".
ورداً على مقتل مجموعة من الإسرائيليين في الإسكندرية على يد شرطي مصر قال الأزهر: "الإسلام لم يبح التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواء كان مسلماً أم غير مسلمٍ، موضحاً أن هذا ما يسمى في الشريعة بالمستأمن أو المعاهد والذي تُشدد الشريعة على منع الاعتداء عليه ويدخل في ذلك: الطلاب والأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح". وحذر من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلباً على استقرار وأمن المجتمع.
وكان مصدر أمني مصري قال الأحد إن شرطياً مصرياً أطلق النار من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي على فوج سياحي إسرائيلي في منطقة عامود الصواري، في الإسكندرية، ما أدى لمقتل سائحين إسرائيليين ومرشد سياحي مصري، وجرح إسرائيلي.
وأفاد موقع "واينت" الإسرائيلي، بأن طائرة عسكرية إسرائيلية أعادت جثماني السائحين الإسرائيليين اللذين قتلا في الاسكندرية شمال مصر، والجريح، وكذلك 17 إسرائيلياً آخر.
وقال الموقع، "عاد القتلى والجريح من العملية الإرهابية في الإسكندرية إلى إسرائيل على متن طائرة تابعة لسلاح الجو. كما عاد 17 سائحاً إسرائيلياً إضافياً ممن تعرضوا للهجوم".