أعلنت نقابة أصحاب المستشفيات عن "استنكارها لما ارتكبته مجموعة من الخارجين عن القانون بعد ظهر الجمعة في 13 /10/2023 عندما اقتحموا مستشفى سيدة المعونات الجامعيّ في جبيل، حيث أقدموا على شتم وإهانة الأطباء والموظفين في أحد الاقسام الطبية، واقتحام مكتب أحد الاطباء والتعدي عليه بالضرب المُبرح، مما استدعى نقله فوراً إلى قسم العناية الفائقة بسبب خطورة اصابته. ثمّ توّجهوا إلى مكتب الدخول وقاموا بتحطيم الزجاج الواقي وإنهالوا بالشتم والاهانة والتهديد والوعيد لإدارة المستشفى وللموظفين المتواجدين في هذا القسم".
وتابعت في بيان: "خلال قيامهم بهذه الأعمال الإرهابية تشاجروا مع عناصر الأمن الخاص بالمؤسسة الذين كانوا يحاولون تهدئة الوضع لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي وقد أصيب عنصرين من الحرس الخاص بأضرار جسدية نتيجة ذلك".
وأضاف البيان: "أسفر هذا الاعتداء البربري عن سيطرة جو من البلبلة والفوضى العارمة والخوف الشديد والذعر في كافة أنحاء المستشفى. وفي هذه الأثناء، حضرت دورية من فصيلة درك جبيل لإجراء التحقيق بالحادث، فقاوم المعتدون عناصر هذه الدورية بعنف وأصابوا اثنين منهم بأضرار جسدية أيضاً دون أن يوفروا آمر الفصيلة الذي تعرّض بدوره للإعتداء. وبعدما سيطرت عناصر الدورية على الوضع بتوقيف ثلاثة أشخاص من المعتدين وسوقهم مخفورين إلى مركز الفصيلة للتحقيق معهم وللإستماع إلى المحامي وكيل المستشفى الذي أدلى بافادة أتخذ فيها صفة الإدعاء الشخصي بحق الموقوفين الثلاثة وبحق كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو مـدّخلاً أو محرّضا، فوجىء الوكيل بكل أسف شديد في ما بعد بترك المُدعى عليهم الثلاثة الموقوفين مع ابقائهم رهن التحقيق، بناء على إشارة المرجع القضائي المختص عوضاً عن ابقائهم قيد التوقيف لسلامة التحقيق، ولمتابعته معهم ومع سائر المعتدين الآخرين حتى كشف كل ظروف وملابسات هذا الحادث المروّع وإحالة كل الفاعلين موقوفين أمام القضاء الجزائي المختص لانزال أشد العقوبات الرادعة بحقهم" .
ونبّهت إلى أن "الاعتداءات المتكررة على المستشفيات وعلى الطواقم الادارية والطبية والتمريضية وسائر العاملين فيها من دون معالجة جذرية وفعّالة وتوقيف الفاعيلين ومحاكمتهم بالسرعة القصوى وإنزال اشد العقوبات الرادعة بحقهم، ستستمر على قدم وساق طالما ان السلطات المختصة، لا سيما القضائية والأمنية منها ، لم تتخذ بعد الإجراءات والتدابيرالحاسمة بهذا الخصوص، لأنّ مواصلة التطاول على القطاع الاستشفائي والإعتداء عليه سيؤدي حتماً إلى انهياره بالكامل دون أن ننسى الازمة الحادة الذي يعاني منها منذ سنوات، بالاضافة إلى الإنهيار المالي والاقتصادي وتردّي الاوضاع على جميع الاصعدة".