قمّة القاهرة للسلام.. مطالبات بوقف "الكارثة الإنسانية" في غزة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح قمة القاهرة إن" العالم كله يترقب موقفنا اليوم"، مشيراً إلى أن "مصر تدين وتعبر عن دهشتها من موقف العالم وهو يشاهد 2.5 مليون فلسطيني يعانون في قطاع غزة". وأكد السيسي أن "مصر دفعت ثمنا هائلا من أجل السلام في المنطقة".

وانطلقت اليوم قمة مصر للسلام بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الذى أشاد ب"الدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح".

إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل، كذلك حضر المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النروج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.

بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته أمام القمة أن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب في غزة، وأن حملة القصف العنيفة على القطاع شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات".

وقال:" عندما يتوقف القصف لن تتم محاسبة إسرائيل وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف".

وأشار ألى أن "سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

وقال: "يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها".

وأكد" العمل على وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا إلى الهاوية".

وأيضًا كان للعاهل البحريني حمد بن عيسى كلمة أمام قمة القاهرة للسلام، أكّد فيها "رفض المملكة للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطينية وخرق القوانين الدولية الإنسانية كافة"، مشددا على" حل القضية الفلسطينية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67".

وشدد على " دور مصر المحوري فى القضية الفلسطينية وكذلك فى ترسيخ الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ، وهو الدور المعهود من مصر الشقيقة".

وأضاف: "يجب وقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين من الجانبين،" مضيفا : " لن يكون هناك استقرار فى الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق السلام الشامل".