خيّم الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية، صباح الإثنين، خرقه تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بعد الغارة الأخيرة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون من جهة مارون الراس، ليلاً وسُمِع صداها في أنحاء الجنوب.
ميدانيّاً، نجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبدالعال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر "حزب الله"، قبل أن يستهدفهما القصف الإسرائيلي.
أما قرى القطاع الغربي من رأس الناقورة وحتى بلدة رامية والجرود المتاخمة للخط الأزرق، فعاشت ليلاً هادئاً تخلّله إطلاق قنابل مضيئة.
وسُجّل التزام لـ"اليونيفيل" في مراكزهم العسكرية وعدد من نقاط المراقبة في المناطق المتوتّرة.
من جهته، نعى "حزب الله" فجر اليوم عنصراً جديداً سقط في القصف الإسرائيلي على الجنوب، وهو عباس علي السوقية "علي الهادي" من بلدة عيناثا جنوب لبنان، ليرتفع إجمالي ضحاياه منذ بدء العمليات العسكرية إلى 27 شهيداً.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنَّ طائراته قصفت خليتين لـ”حزب الله” في لبنان كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف باتجاه إسرائيل، وذلك مع احتدام القتال عبر الحدود بين البلدين.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، وسمع صداها في أنحاء الجنوب، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنَّ خلية كانت تتمركز بالقرب من بلدة ماتات الإسرائيلية على بعد حوالي 13 كيلومتراً جنوب غربي عيترون وأخرى كانت على مسافة أبعد شمالاً في منطقة مزارع شبعا، تم قصفهما قبل أن تطلقا النار.
وتحركت إسرائيل لإخلاء 42 تجمعاً سكنياً على امتداد جبهتها الشمالية مع لبنان بسبب القتال الذي يقول "حزب الله" إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 من مقاتليه منذ السابع من تشرين الأوّل.
وقُتل ما لا يقل عن خمسة جنود إسرائيليين ومدني واحد على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقاً لتقارير عسكرية إسرائيلية.