أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في تصريح لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، أن "المنظمة تلتزم بحزم دعم لبنان لحماية أمنه واستقراره في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر اللحظات حرجًا منذ عقود".
وذكّرت بأن "الهدف الرئيسي للأمم المتحدة، التي تضم في عضويتها 193 دولة، وفقاً لميثاقها، هو تجنيب الأجيال المقبلة مآسي الحروب"، وقالت: "للأسف، تتزايد المخاطر على سلام وأمن لبنان والمنطقة، ولكن علينا ألا نتخلى أبدًا عن آمال إحلال السلام لبلوغ مستقبل أكثر استدامة لشعب لبنان".
وإذ لاحظت بـ "قلق بالغ استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، فقد دعت لوقف التصعيد وإنهاء العنف واستعادة الهدوء في المنطقة". وقالت: "أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بشكل كامل".
وأكدت أن "الأمم المتحدة التي تعمل في لبنان من خلال 26 صندوقًا وبرنامجًا ووكالة، قد زادت دعمها للبنان خلال السنوات القليلة الماضية ردًا على التحديات المتفاقمة. يشمل هذا الدعم جميع جوانب العمل السياسي وحفظ السلام وجهود التنمية والاستجابة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان، وذلك ضمن نهج شامل يركز على عدم إهمال أحد. وفيما تنسق الأمم المتحدة حالياً مع لبنان خطط الطوارئ والجهوزية، تبذل جهودًا حثيثة ايضاً بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للمساعدة على حماية لبنان من النزاع والحفاظ على أمنه واستقراره".
وأوضحت أنه "على الرغم من الجهود الدولية المشتركة، إلا أنَّ السلام المستدام لا يمكن أن يتأمن إلا من الداخل"، وقالت: "هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الجماعي لمواجهة هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان". أضافت: "أفضل طريقة للقيام بذلك هي عبر تعزيز وتقوية مؤسسات الدولة، بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون المزيد من التأخير".
وأكدت أن "الطريقة المثلى للاحتفاء بيوم الأمم المتحدة في مثل هذه الأوقات العصيبة هي عبر ترجمة المثل العليا المنصوص عليها في الميثاق إلى أفعال". وفي هذا الصدد أعادت التذكير بالنداء الأخير الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش لـ "اتخاذ إجراءات لبناء مستقبل يليق بأحلام أطفال المنطقة وعالمنا".
وشددت على "التزام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وتنميته وسلامة أراضيه"، مؤكدةً "مواصلة دعم لبنان وشعبه".