خطة الطوارئ على طاولة اللجان النيابية

عقدت  اللجان النيابية المشتركة جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب لدرس خطة الطوارىء الحكومية.

بداية، دار سجال بين بو صعب والنائب الياس حنكش الذي اعترض على مناقشة خطة طوارئ الحكومة من دون إرسالها إلى النواب لدراستها مسبقاً.

كما صفق النواب للنائب ملحم خلف الذي اقترح تحويل الجلسة إلى جلسة انتخاب رئيس.

وفي مداخلة له خلال الجلسة،  قالَ النائب هادي أبو الحسن إنَّ "هذه الخطة إذا كان لا بُدّ من تنفيذها يجب أن يكون لها حاضنة وهيكل ورأس دولة ومسوؤليّات تتحمّلها هذه السلطة والدولة".

وأضاف: "عندما نتحدّث عن الدولة على كل مستوياتها، كيف لنا أن نطبّق خطّة في ظلّ هذا الشغور على أكثر من مستوى وجهة؟ لهذا السبب نحن اليوم أمام جلسة ليست عاديّة ولا تشبه أي جلسة من جلسات المجلس خلال السنوات السابقة، نحن أمام واقع مصيري وجودي يُهدّد المنطقة ولبنان".

وتابع: "نحن على ثقة بأن هذه الخطة ستكون جيّدة جداً"، مُشدّداً على أنه "من دون مقوّمات لا إمكانيّة لتطبيق أيّ خطة، كي يكون هناك امكانيّات يجب أن يكون هناك دولة وهيبة وقدرة"، لافتاً إلى أنه "لن تكون الهيبة موجودة إن لم يحصل ملء للشواغر بدءاً من انتخاب رئيس للجمهوريّة وتمكين الجيش وقيادته من خلال ملء الشواغر في المجلس العسكري وضمان استمرار قيادة الجيش، كما تمكين كلّ الأجهزة الأمنيّة وكل المفاصل الإدارية. وهذا يبدأ بانتخاب رئيس وقد يقول البعض اليوم أن هذ كلام إنشائي الا انه كلام يُسجّل وهو أقلّ واجباتنا كمسؤولين نمثل الناس ".

وختم أبو الحسن: "الدعوة لكل القوى اليوم أن يكون هناك وعي سياسي وتضامن وطني حقيقي، فعندما يتحقق التضامن الوطني يجب ان يكون هناك قرار بمحاولة تجنيب لبنان أي انزلاق الى المواجهة وان حصلت هذه المواجهة بقرار من العدو يجب أن نكون جاهزين، ولا بد أن يكون هناك هيكل مُتكامل"، داعياً  كُلّ القوى السياسيّة في القاعة أن تعود الى ضميرها الوطني والى قياداتها وتحث وتدفع لإنتخاب رئيس الجمهورية فوراً .


بدوره، أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل  أن "لبنان ما زال يستطيع تجنب الإنجرار الى الحرب عبر نشر الجيش اللبناني بشكل كامل على الحدود اللبنانيّة ومنع أي محاولة لجرّ لبنان الى حرب لا يريدها اللبنانيون مطالباً بأن تتركز المناقشات في مجلس النواب حول كيفيّة تجنب الكارثة بدل معالجة تبعاتها". و شكر الحكومة على خطتها، معتبراً أن "وجودها أفضل من عدمه".

ورأى أن" الأهم تفادي حصول الكارثة التي ليست بكارثة طبيعية ولا يمكن التعامل مع الحرب الجارية على حدودنا من هذا المنطلق واعتبار ان لا قدرة لنا على التأثير على مجرياتها والاكتفاء بمعالجة نتائجها".

ولفت رئيس الكتائب إلى" أننا أمام واقع عسكري يقع في صلب صلاحيات الدولة اللبنانية السيادية وكنا نتمنى اولاً ان يكون رئيس الحكومة موجوداً بيننا ،وثانياً ان يطلعنا أحد أعضاء الحكومة عما انجز حتى الساعة وما الذي من المتوقع القيام به لتجنب حصول هذه الكارثة فخطة الحكومة تتحدث عن مواجهة ومعالجة تداعيات الحرب فيما المطلوب تجنب حصولها من الأساس وبدل البحث في كيفية إطفاء الحريق في لبنان وإعلان عجزنا عن ذلك علينا ان نبحث منع اندلاعه".