رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، يشارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان،، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، السياحة وليد نصار، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين.
كما ححضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وقال ميقاتي في مستهل الجلسة: "يدخل وطننا اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية ، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز إليه رئاسة الجمهورية وللدور الأساسي لفخامة الرئيس. ونحن ندعو ونطالب بالإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري رغم كل التحديات والصعوبات والأزمات التي يشهدها البلد".
وأضاف، "حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبانا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمّل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب أن يكونوا موجودين معنا ونعمل معا خاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية".
وتابع ميقاتي، "إذا قارنا الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، لوجب علينا أن نقول بأن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه رغم كل المهاترات والحملات التي تشن. وهذا الجهد مرده إلى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. وحتى على الصعيد الاقتصادي فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول".
وذكر، أن "هيئة ادارة الازمات والكوارث تقوم بجهد وعمل مهني، واحب ان اهنئ كل وزير، في نطاق مهامه، ولقد اعطينا مثلا حقيقيا على العمل الجماعي في سبيل ان نكون في جهوزية تامة لمواجهة اي طارئ. واوجه بشكل خاص تحية تقدير الى منسق "اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والازمات الوطنية" معالي الوزير ناصر ياسين".
وكشف ميقاتي، أن "لبنان موجود في كل الاتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وامكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الاخرى. وكما قلت سابقا هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الامور. من هنا فإن وقف اطلاق النار لفترة خمسة أبام أمر ضروري تحت عنوان انساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من أجل اتمام عملية تبادل الأسرى لارساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لاحلال السلام في المنطقة".
وأردف، "كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد اسرائيل".
وأشار ميقاتي إلى إن "العدوان الاسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح واضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق".
ولفت إلى أن "الجرائم الاسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية وتدميراً لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية.ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على ان الحق هو مصدر القوة.
واستكمل ميقاتي، "هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على ابقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت. وفي الفترة القليلة المقبلة ساستكمل جولتي العربية".
وختم، "الوقت للانقاذ، والتضامن الوطني ضروري. الاخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة ، وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول إلى حل وطني جامع ، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معا".