أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "الحرب لا يجب أن تصل إلى لبنان لأنها ستقضي على البلد، ويجب أن نفعل المستحيل لمنعها". وقال: "منقتل حالنا كرمال الحزب؟ يجب على الحكومة اللبنانية تطبيق القرار 1701".
ورأى جعجع في حديث تلفزيوني أن القضية الفلسطينية "مش بالحكي"، معتبراً أنها تتمثل بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، سائلا: "هل الفلسطيني يعيش انتصار 7 تشرين؟ القوة لا تواجه فقط بقوة أخرى انما بقوة "تجيب نتيجة"، بماذا استفاد الفلسطيني اليوم من الحرب سوى مواجهة الفقر والموت؟".
كما أشار إلى أنَّ "حماس أنقذت إسرائيل من دون قصد، فعملية 7 تشرين أدت إلى تعاطف المجتمع الدولي مع "إسرائيل"، وسأل: "ماذا فعل محور الممانعة للقضية الفلسطينية منذ 80 سنة حتى اليوم؟".
واعتبر جعجع أن "قرار الحرب والسلم مخطوف من قبل "الحزب" وإيران"، لافتاً الى أن "لا أحد ضليعاً في القضية الفلسطينية أكثر من ياسر عرفات ووصل إلى قناعة بأنه يجب الذهاب إلى "الطريق الآخر". وأضاف "محمود عباس هو أعز مسؤول في العالم بالنسبة لي، وأنا قلبي على القضية الفلسطينية أكثر من الكثير من المزايدين وأكبر خطر بالنسبة لاسرائيل هم فلسطينيي الداخل".
ودعا جعجع للوصول إلى حل فعلي بشأن القضية الفلسطينية، وأكد التضامن بشكل كامل مع أهالي غزة وأنهم ضد منظمة حماس بشكل مطلق.
وذكّر جعجع بأن "اسرائيل أخذت مزارع شبعا من سوريا، وأخذت حينها قرار تنفيذ القرار 425، وعندها تم ضم مزارع شبعا إلى لبنان"، وقال: "يمكننا تحريرها من خلال إمضاء من الحكومتين اللبنانية والسورية على أن مزارع شبعا لبنانية وتقديمها لمجلس الامن".فف ولفت الى أن "بشار الأسد يقول إن مزارع شبعا سورية وحلفائه في لبنان يعتبرونها لبنانية".
وأضاف: "ما بدن يسمعوا ويسترجعوا مزارع شبعا" من أجل تحقيق اهداف مشاريعهم الإقليمية على حساب اللبنانيين واهل الجنوب".
ورداً على سؤال، قال جعجع: "يتهموننا بالعمالة ولكن العملاء الذين ثبت انهم جواسيس لاسرائيل كانوا من مختلف الطوائف ولا يوجد بينهم شخص واحد قواتي".
وشدد رئيس جزب القوات اللبنانية على أن "الحرب يجب ألا تقع وإذا أدخلنا في الحرب فإن حزب الله سيكون قد ارتكب جريمة كبرى"، لافتًا إلى أنَّ "موقفنا الإنساني من المواطنين الشيعة أمر وموقفنا السياسي من الحزب أمر مختلف كلياً".
وتمنى جعجع على ميقاتي "الاعتذار من الدول العربية بسبب ما صدر عن وئام وهاب"، مؤكدأً أن "كلامه مرفوض ويمثل محور الممانعة فقط وهو لا يتحدث باسم اللبنانيين فالعرب ساعدوا لبنان "لكرم أخلاقهم" ولمحبتهم".