بعد المجزرة التي قامت بها إسرائيل بمسيّرة واستهدفت سيارة مدنية في عيناتا، تطوّرت الاوضاع جنوباً.
ميدانياً، تمّ إطلاق رشقة من الصواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة والمطلة مساء، فشلت القبة الحديدية في إعتراضها فسقطت في "كريات شمونة" وأدت إلى إندلاع حريق في المستوطنة.
وفي السياق، أعلن حزب الله أنه رداً على الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بعد ظهر الأحد التي استهدف فيها سيارةً مدنيةً عند طريق المعيصرة بين عيناتا وعيترون، والتي أدت إلى استشهاد سيدة وثلاثة أطفال من أحفادها قام عناصره عند الساعة (7:20) من مساء يوم الأحد بقصف مستعمرة كريات شمونة بعددٍ من صواريخ غراد (كاتيوشا).
أضاف في بيان: "إن المقاومة الإسلامية تُؤكد أنها لن تتسامح أبداً بالمسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّها حازماً وقوياً".
وفي اول تعليق لاسرائيل على الحادثة، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إلى "أن الجيش يعمل بناء على معلومات المخابرات ويفحص جميع الوقائع في لبنان بدقة، وذلك في معرض رده على سؤال عن أنباء قصف سيارة أودى بحياة مدنيين في جنوب لبنان".
وأضاف: "فيما يتعلق بلبنان، ننفذ هجماتنا استناداً إلى معلومات المخابرات وسنواصل شن هجمات، هذه هي مهمتنا، سنهاجم كل من يهددنا".
وتابع: "ندرس بالطبع جميع الأحداث في لبنان لفهم التفاصيل، هذا ما يمكنني قوله في هذه المرحلة".
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد أشارت إلى أن الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" باتجاه مستوطنات الشمال لم تستخدم منذ بداية الأحداث.
كما ذكرت أنَّ القبة الحديدية غير فعالة مقابل صواريخ حزب الله، وأن الصواريخ تصل بسرعة من جنوب لبنان وتسقط في "كريات شمونة".
وفي وقت لاحق، أطلق الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة وثلاث قذائف مدفعية بعد اشتباهه بتحرك في وادي هونين.
كما أفادت المعلومات بأن الجيش الإسرائيلي نفذّ حملة تمشيط بالرشاشات.
وكانت وسائل الاعلام ذكرت أنَّ إعلان حزب الله عن مقتل أطفال يغيّر الصورة كلياً وبناءً على تجارب الماضي على سكان المستوطنات أن يخرجوا منها أو ينزلوا إلى الملاجئ.
وتحدثت عن رفع درجة الإستنفار في منطقة الشمال مضيفة: "تمّ الطلب من المستوطنين في القطاع الشرقي عند الحدود مع لبنان البقاء قرب الأماكن المحمية بسبب الخوف من وقوع حدث أمني".
إلى هذا، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر "اكس": "واصل حزب الله اليوم مهاجمة مواقع عسكرية وبلدات مدنية اسرائيلية دون تمييز بين مدنيين وعسكريين".
وأضاف: "وقد أسفرت احدى الهجمات عن مقتل مواطن إسرائيلي". وأشار ادرعي إلى أنَّ "حزب الله يواصل زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود الشمالية ويستهدف سكان الشمال دون تمييز ويخاطر بالاستقرار في جنوب لبنان".
