وسط تسارع الجهود الإقليمية التي تستهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في القطاع المحاصر، مؤكداً أن لا مبرر لقتلهم.
وقال ماكرون في مقابلة مع "BBC" مساء الجمعة: "نحن نشاطر إسرائيل وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب"، مضيفاً: "لكن في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل ولا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف".
وقال الرئيس الفرنسي: "رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديموقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي".
ورداً على سؤال حول انتهاك إسرائيل المحتمل للقانون الدولي، أكد ماكرون أنه "ليس قاضيا"، مبدياً قلقه من أن يؤدي "القصف المكثف" لغزة إلى "استياء" في المنطقة.
أتت هذه التصريحات غداة "مؤتمر إنساني" نظم الخميس في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي دعا خلاله إلى "العمل على وقف إطلاق النار".
وشدد الجمعة على أنه "لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولاً للتحرك نحو وقف لإطلاق النار يتيح حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين".
ورأى أنه "يستحيل أن نشرح أننا نريد مكافحة الإرهاب من خلال قتل أبرياء".