أشار النائب ملحم خلف إلى "أن استمرار العدوان على أهلنا وقرانا في الجنوب وتمدد الإنتهاكات ليصل إلى عمق البلاد يزيد في قلق شعبنا وأهلنا الذين يدفعون دماً ونزوحاً نتيجة هذه الوحشية المتمادية اللاإنسانية والمتمثلة في فلسطين بجريمة ضد الله، من دون أي رادع قانوني أو أخلاقي أو إنساني، أما نحن كأننا في عالم آخر، في عالم لا يشعر بالخطر على الوطن ولا بالخطر على المصير ولا بالخطر على أهلنا وشعبنا".
أضاف في تصريح من مجلس النواب: "إن ما يحيط بنا من أخطار وما يحضر للمنطقة من تغييرات له تداعيات مباشرة على يومياتنا وعلى مستقبلنا فيما نلج في السنة الثانية على جمهورية الفراغ، فراغ في سدة الرئاسة، حكومة مستقيلة عاجزة على الإنعقاد، إلغاء اجتماع وإدارات معطلة ومجلس نيابي مشلول. الخطر لم يعد فقط على السلطة انما على اللبنانيين، وبدل أن نعالج الأسباب، نعالج النتائج".
وتابع خلف: "الصيغة اللبنانية تترنح، ونتيجة هذا الترنح قد تسقط سيادة القانون ويسقط العيش معاً، نحن مدعوون اليوم الى يقظة والى صحوة ضمير، نحن مدعوون إلى تحصين للجبهة الداخلية التي تمر وجوباً بانتظام الحياة العامة والمدخل إليه يكون بانتخاب رئيس للجمهورية، اذ أن لا ضرورة تعلو على هذه الضرورة. وبما أن لهذه الضرورة الأولوية على كل الضرورات وبما أن الخطر أصبح داهماً وقاتلاً، لنجنب أنفسنا المحظور ولنمتثل إلى أحكام الدستور ولننتخب رئيساً للجمهورية ليتبعه تكليف فتأليف لحكومة إنقاذية تواكب ما يحيط بنا من أخطار وتتخذ كل القرارات التي تحفظ الوطن واهله".