عقدت الجبهة السيادية من أجل لبنان إجتماعها الدوري في مكتب النائب اللواء أشرف ريفي بحضور الأعضاء وممثلي الأحزاب، وأشارت إلى أن "في ظلّ الأزمات المتراكمة التي ترهق كاهل اللبنانيين، من دون أية معالجات على المستوى الرسمي العام خاصة في غياب كلّي للسلطة المركزية حيث باتت الدولة اللبنانية تفتقد لأبسط مستلزمات حضورها المؤسساتي بعد سلسلة الإنهيارات المالية والإقتصادية والتربوية والصحية لتكتمل حلقة مؤامرة إفراغ مؤسسات الدولة من قادتها حيث المستفيد الأبرز من هذا التجويف ميليشيا الأمر الواقع التي وضعت يدها على الدولة وأمسكت بمقدراتها بعد إفلاسها وها هي اليوم تعود من جديد لتتفرّد بالقرارات الإستراتيجية حيث تجرّ لبنان إلى حروب عبثية لا طائل منها ولن تؤتي إلا بالدمار والخراب والهجرة وكأنه لا ينقص الشعب اللبناني الا زجّه بحروب لتقضي على ما تبقى له من مقومات صمود بالحد الأدنى ، والأخطر بعض شركاء تلك الميليشيا الذين يسعون لضرب آخر معقل لمؤسسات الدولة من خلال السعي لمنع رأس المؤسسة العسكرية من الإستمرار بالقيادة وكل ذلك طبعا ليس تمسكا بالقانون ولا بالأصول إنما بهدف مآرب شخصية وسلطوية".
وأضافت في بيان: "توقفت الجبهة السيادية مليًا أمام النهج المدمّر لحزب التيار الوطني الحر ونحر المؤسسات كما يسلك هذا الحزب بنهجه مع مؤسسة الجيش اللبناني، حيث يسعى هذا التيار لتفريغ المؤسسة العسكرية من القيادة بهدف تعزيز سيطرة المليشيات على الأرض اللبنانية من هنا تتشدّد الجبهة السيادية في منع أي إفراغ أو تطاول أو مسّ بهيبة وديمومة الجيش وتشدد على أهمية الحفاظ على استقلال وكرامة الجيش كضامن للأمن والإستقرار".
وتابع البيان "أن الجبهة السيادية تعلن عن رفضها الإنجرار وراء هذا الإنحراف الخطير والعودة إلى احترام مؤسسات الدولة، وتدين بشكل قاطع أي تدخل يهدد وحدة الجيش ويخلق فجوات تشكل تهديدًا للوحدة الوطنية. من هنا تهيب الجبهة بالجميع ضرورة إتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على سلامة واستقلال المؤسسات العسكرية والأمنية".
وأضاف: "تعتبر الجبهة السيادية أن "مسؤولية المجتمع الدولي باتت كبيرة إزاء عملية إنقاذ لبنان من الخضوع والسيطرة للهيمنة الإيرانية من خلال ميليشياتها التي لم تترك مجالا لأي من أبواب الأمل في عملية إنقاذ محلية فالممارسات والفوقية والزجّ بلبنان في أتون حروب الشعب اللبناني براء منها حيث لم يستشره أحد في تحديد خياراته.. إن تحقيق الاستقرار والأمان يتطلب التعاون والالتزام بقواعد الدولة والقانون والدستور".
وختم البيان: "تسجّل الجبهة السيادية "موقفها الرافض لاستعمال لبنان كمنصّة أو ممر أو معبر لاستدراج الحروب على أرضنا وتعتبر بأن تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة هي المدخل لأي حل لا سيّما القرار 1701 من خلال قرار مركزي للحكومة بنشر الجيش اللبناني على الحدود وسحب كافة العناصر المسلحة".