جعجع لباسيل: ما تقوم به هو عار... و"التيار" يردّ

أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى أنه "في الوقت الذي تُدَّك فيه غزة ليل نهار ويعاني الشعب الفلسطيني أسوأ معاناة، وفي الوقت الذي يلجأ فيه حزب الله إلى أسلوب التنقيرات على الحدود الجنوبية، وفي الوقت الذي يتخوّف فيه الشعب اللبناني من فقدان العمود الأخير للإستقرار في لبنان، نرى النائب جبران باسيل يفعل المستحيل، متخطيًّا كل الخطوط الحمراء، بغية التخلص من العماد جوزف عون في قيادة الجيش لاعتبارات شخصية".
ولفت جعجع في بيان له أن "تبعًا للمعلومات المتوافرة، فهو يجهد ليل نهار من أجل تعيين قائد جديد للجيش، ضاربًا بعرض الحائط كل ما كان سبق وصرّح به، لجهة عدم قبوله بالمراسيم الوزارية التي كانت تصدر منذ سنة حتى الآن كونها تشكّل انتقاصًا من صلاحيات رئيس الجمهورية، إلى اعتباره أن أي تعيينات بغياب الرئيس تنتقص أيضًا من صلاحيات الرئاسة الأولى، إلى إصراره على ضرورة توقيع 24 وزيرًا على كل مرسوم في ظلّ الشغور الرئاسي، الى جانب أن يكون للأكثرية المسيحية".
 
وأكد أن "ما يقوم به النائب باسيل في هذا السياق، هو عار بحقّ البلد والشعب ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمسيحيين، ويضاف هذا العار إلى سلوكه الذي يجعل منه عار السياسة اللبنانية بامتياز".
 وقال جعجع أن "مع هذا التوجُّه الذي يقوده النائب باسيل لحسابات شخصية ، تسقط للمرة الألف بدعة المزايدات بحقوق المسيحيين وتضرب إحدى امتيازات رئيس الجمهورية التي بالعرف، بعد اتفاق الطائف، توافق الجميع على أن يكون لرئيس الجمهورية اليد الطولى في تعيين قائد الجيش، ومحاولة تعيين قائد جديد بغياب رئيس الجمهورية هي ضربة كبرى توجّه لموقع الرئاسة الأولى".

 

في المقابل، ردت لجنة الإعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" على جعجع، قائلة: "بعد ارتكابه مجددًا جريمة معلنة ومثبتة ضد الدستور والمبادئ بتقديمه اقتراح قانون بالتمديد لقائد الجيش، يقوم سمير جعجع بعملية إعلامية مفضوحة لتغطيتها وذلك بتوجيه تهمة إفتراضية ومختلقة لرئيس التيار الوطني الحر وبما يشبه الأحكام المسبقة على النوايا فيما لم يقم رئيس التيار بأي عمل ولم يعلن ما هو موافق عليه وما هو مرفوض منه".


وأضافت في بيان: "مرة بعد مرة، يتضح ألا همّ لسمير جعجع سوى "النكاية السياسية" والقيام تماماً بعكس ما يقوم به جبران باسيل، ولو ضرب عرض الحائط كل مواقفه ومبادئه، مع فارق بسيط إنّه لم يفهم يوماً ما يقوم به رئيس التيار، والأيام الآتية ستكشف مجدداً من يصيب ويخطئ، ومن هو المبدئي ومن العامل بالأجرة لدى الخارج بالمال والأمن. حقاً، لقد صح في سمير جعجع القول: "إن لم تستح فاصنع ما شئت".