صقيع في مصر.. قصة "طوبة" والأمثال الشعبية

أجواء شديدة البرودة بدأت تعيشها عدة محافظات مصرية خاصة أثناء الليل، ومع تحذير خبراء الأرصاد من تقلبات جوية مفاجئة ودرجات حرارة قد تصل إلى 3 مئوية، نعرض لكم في السطور التالية ما أطلقه المصريون على أبرد شهور الشتاء.

"بيخلي الصبية كركوبة".. أحد أشهر الأمثال الشعبية المصرية التي يشتهر بها شهر "طوبة"، ويصنف شهر طوبة أنه من أبرد شهور السنة، ويعتبر أكثر الشهور التي يعاني فيها المصريون من شدة البرد والعواصف.

ومع بداية التقلبات الجوية التي شهدها الطقس منذ أمس الثلاثاء 9 كانون الثاني 2024، بدأ المصريون في التساؤل عن سبب الانخفاض المفاجئ، ولكن تلك التقلبات جاءت بالتزامن مع دخول شهر طوبة القبطي.

ويرجع سبب تسمية شهر طوبة بهذا الاسم إلى المصريين القدماء، إذ إنهم ربطوا بين تسمية تلك الشهور وبين آلهتهم ومواسم الزراعة والطقس على مدار العام.

وينسب شهر طوبة إلى الإله "تاوبت"، والطعام المرتبط به هو القلقاس، ويرجع أيضاً إلى المصطلح "طوبيا" الذي يعني التطهير، ويتميز بهطول الأمطار وتخصيب الأراضي، ومقرر له من 9 كانون الثاني حتى 7 شباط.

وجاءت شهرة شهر طوبة بالأمثال الشعبية التي نسبت إليه، مثل: "طوبة يخلي الصبية كركوبة" و"طوبة أبو البرد والعنوبة"، و"أبرد من مياه طوبة"، و"طوبة بينشف العرقوبة"، وجاءت تلك الأمثال نظراً لانخفاض درجة الحرارة الشديدة به.

وربط المصريون شهر طوبة ببداية الشعور بآلام المفاصل والعظام، حيث أكدوا أن هذا الشهر يشهد أشد صقيع على مدار العام، مما يؤثر سلباً على عظامهم.

ويعد الصقيع من الظواهر الجوية الشائعة في مصر خلال فصل الشتاء، خاصة في شهر طوبة الذي يعد أحد أبرد شهور العام، وينتمي هذا الشهر إلى التقويم القبطي المصري، وهو مكون من 12 شهراً تبدأ بشهر "توت" وتنتهي بشهر "مسري".

وطوبة، هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ويبدأ في أحد يومي 9 أو 10 كانون الثاني من كل سنة ميلادية.