وصف السفير اللبناني لدى روسيا شوقي بو نصار، زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى موسكو بـ"المهمة للغاية، خصوصاً أنها تأتي في هذا التوقيت الدقيق، في ظل الظروف الشديدة الخطورة التي يعيشها لبنان والمنطقة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية والتوترات التي ترافقها في أكثر من مكان، سواء في العراق وسوريا وصولاً الى اليمن والبحر الأحمر، وهو ما ينذر بانفجار واسع من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العالمي".
وأضاف بو نصار، في حديث صحافي، أنّ "زيارة وليد بك، الزعيم التاريخي، والبيان الرسمي للخارجية الروسية والاستقبال الحار الذي لقيه من المسؤولين الروس، كل ذلك يؤكد متانة وعمق العلاقات التاريخية التي بدأت أيام الاتحاد السوفياتي مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط واستمرت وتعززت مع وليد بك وستبقى بالتأكيد مع تيمور جنبلاط، وفق ما يؤكده المسؤولون الروس الذين يعبّرون دوماً عن موقف روسيا الثابت تجاه دعم لبنان واستقراره وأمنه".
وتوقّفت مصادر سياسية مواكبة لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى موسكو، عند الحفاوة التي استُقبل فيها من قبل المسؤولين الروس واهتمامهم البارز.
وأشارت إلى أنّ مضمون المباحثات تناول مختلف المستجدات الدولية، حيث شرح جنبلاط وجهة نظره في هذه القضايا واستمع الى الموقف الروسي من الحرب في أوكرانيا، إلى المستجدات في المنطقة، إلى ما يجري من عدوان إسرائيلي وحشي بحق غزة، وسبل وقف هذا العدوان، إلى الملف اللبناني، وكان تقديرٌ لمواقف جنبلاط وللحركة التي يقوم بها وحراك الحزب التقدمي الإشتراكي، والتشديد على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، ووقف حالة الشلل الحاصلة على مستوى الحراك الرئاسي، وتحصين مؤسسات الدولة، خصوصاً في ظل الضغوط المتزايدة على الواقع اللبناني برُمّته، اقتصادياً كما أمنياً.