عاشت بغداد على مدى خمسة أيام من 10 إلى 14 شباط، ليالي فرح سينمائية وبحضور صناع السينما العربية والعالمية يتقدمهم الفنان السوري دريد لحام والمصرية إلهام شاهين قدموا للجمهور العراقي المتعطش لعودة الروح للحياة السينمائية أفلاما روائية ووثائقية وأنيميشن وفضاءات سينمائية جديدة من إنتاج نقابة الفنانين، عرضت خلال الدورة الأولى لمهرجان بغداد السينمائي الأول وسميت بدورة المخرج العراقي محمد شكري جميل تكريماً لمسيرته السينمائية الطويلة.

وأشاد رئيس المهرجان الدكتور جبار جودي "بعمق النقاشات بعد عرض الأفلام والفضاءات السينمائية التي تعتبر تحفاً سينمائية تم عرضها بحضور كبير للبغداديين فكانت وجبة دسمّة لهم بعد غياب للسينما وانحسارها بسبب الظروف التي مر بها العراق".

من جهته، قال مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني: لقد عاشت بغداد على مدى الأيام الماضية فرحاً حقيقياً من خلال العروض والحوارات بين صناع السينما وطلبة الفنون الجميلة وعشاق السينما وعن أهمية الإصدارات السينمائية، وجدد الدعوة لجميع السينمائيين للحضور في الدورة القادمة وتعهد على إشاعة الفرح من خلال تنظيم أسابيع سينمائية متواصلة.

ومنحت بغداد في ختام لياليها جوائز مالية وشهادات تقديرية حيث فاز فيلم "وداعاً جوليا" للمخرج محمد كوردفاني بجائزة أفضل فيلم في المهرجان، كما فاز الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد بجائزة اللجنة التحكيمية، وتقاسم الفيلم الفلسطيني "فلسطين 87" للمخرج بلال الخطيب والفيلم العراقي "ترانزيت" إخراج باقر الربيعي بجائزة أفضل فيلم روائي قصير.

ونالت الممثلة زهراء غندور بجائزة أفضل ممثلة.

فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل للعراقي رائد محسن جائزة.

وتم منح الفيلم اليمني "المرهقون" للمخرج عمر جلال جائزة أفضل تصوير.

كما فاز الفيلم المغربي "مطلقات الدار البيضاء" للمخرج محمد عهد بنسودة بجائزة أفضل إخراج.

وقرأت الفنانة المصرية منال سلامة توصيات لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة "توصي اللجنة بعد مشاهدتها ستة عشر فيلماً اتسمت بروح المواطنة" بمنح أكثر من جائزة ذهبية وفضية وبرونزية، منوهة بالفيلم اللبناني "الحفرة" للمخرج علي بازي كأفضل تصوير، و"يد أمي" إخراج كاردينيا هيمن، كأفضل سيناريو مناصفة مع "فوتوغراف" إخراج المهند محمد كلثوم، ونال الجائزة البرونزية فيلم "فلسطين 87" للمخرج بلال الخطيب.

وحصل فيلم "ترانزيت" للمخرج باقر الربيعي من العراق على الجائزة الذهبية كما حصل الفيلم اللبناني "الحفرة" للمخرج عدي البازي على تنويه خاص من اللجنة التحكيمية وكذلك الفيلم الهولندي "زيو " للمخرج أسعد الهلالي وتنويه خاص في فئة السيناريو للفيلم العراقي يد أمي وتنويه خاص في فئة الإخراج للفيلم السوري" فوتوغراف".

وترأس اللجنة التحكيمية المخرج أستناد حداد وضمت في عضويتها، عبد الستار ناجي وحكمت داود.. وقرأ البيان رئيس اللجنة "شاهدنا عشرة أفلام من إنتاج نقابة الفنانين توزعت بين الروائي والوثائقي والأنميشن، تباينت المستويات وأشكال المعالجة.. منها الجيدة والمقبولة، موصين بضرورة دعم وتطوير مبادرة النقابة لخلق حراك سينمائي، داعين الى الاهتمام بالصورة الدرامية، ثم منحت اللجنة جوائزها إلى الجائزة الثالثة لفيلم "نصب الحرية" إخراج حيدر موسى من العراق، والجائزة الثانية لفيلم "مظلة" إخراج حيدر فهد حيدر من الأردن، والجائزة الأولى كانت من نصيب فيلم "شعلة" إخراج هاني القريشي من العراق".