"تهور" إسرائيلي في لبنان... هذا ما تخشاه أميركا

ذكرت شبكة سي إن إن الأميركية، أن الاستخبارات الأميركية والبيت الأبيض، أعربوا عن قلقهم من احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان الربيع المقبل، وذلك إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية مع إسرائيل، وفق رغبة الحكومة الإسرائيلية.

ويشعر مسؤولو الإدارة والمخابرات الأميركية بالقلق من أن إسرائيل تخطط لتوغل بري في لبنان، يمكن أن يبدأ في أواخر الربيع أو أوائل الصيف إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية مع إسرائيل، حسبما ذكر كبار المسؤولين في الإدارة والمسؤولين المطلعين على الأمر.

وأشارت "سي إن إن"، إلى أنه في حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، فإن القلق حاد بما فيه الكفاية داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لدرجة أن احتمال التوغل الإسرائيلي قد شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفقاً لشخص تلقى إحاطة وتم إخباره. يمكن أن تتم العملية في أوائل الصيف.


وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن: "نحن نعمل على افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة.. ليس بالضرورة وشيكاً في الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع. إن عملية عسكرية إسرائيلية هي احتمال واضح".

وخلال الأشهر الماضية، شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية هجمات دامية من قبل كل من إسرائيل وحزب الله، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان اللبنانيين والإسرائيليين من منازلهم.

وأطلقت إسرائيل نيران المدفعية وأطلقت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار لضرب أهداف بينما استخدم حزب الله بعض ترسانته من الصواريخ والقذائف.

 

في حين أن الولايات المتحدة هي الوسيط الرئيسي في المناقشات الجارية حول وقف القتال في غزة، فإن إدارة بايدن تقود أيضاً مناقشات موازية مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين والتي في حال نجاحها ستنشئ منطقة عازلة داخل جنوب لبنان. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن هذا الاتفاق من شأنه أن يؤجل على الأرجح التوغل الإسرائيلي.

وقال المسؤول الكبير الذي سمع آراء متباينة داخل الحكومة الإسرائيلية حول ضرورة الذهاب إلى لبنان: "أعتقد أن ما تفعله إسرائيل هو أنها تثير هذا التهديد على أمل التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض".

وأضاف: "يشير بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن هذا مجرد مجهود لخلق تهديد يمكنهم الاستفادة منه".

وقال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن إن هناك عناصر داخل الحكومة والجيش الإسرائيليين تؤيد التوغل.

وقال المسؤول الكبير: "هناك مجموعة داخل الحكومة تقول دعونا نفعل ذلك فحسب"، مضيفاً أن أي توغل قد يؤدي إلى "تصعيد كبير جداً لا نعرف حتى أبعاده".