بعد الغارة الجويّة، التي استهدفت فجر اليوم مركزاً إسعافياً في قرية الهبّارية في جنوب لبنان، والتي أدّت إلى سقوط سبعة قتلى توالت الاستنكارات على المجزرة.
أرسلان: وكتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على منصة “إكس”: “مجزرة جديدة للعدو الصهيوني ضحيتها 8 شهداء من مسعفي مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية، مجزرة في حق الإنسانية وإجرامٌ غير مسبوق يشاهده العالم بأسره في هذه الحرب منذ اندلاعها ولامبالاة في قرارات مجلس الأمن ودول العالم والمحاكم الدولية؛ رحم الله الشهداء والتعازي لأبناء الهبارية وأبناء الجنوب جميعاً”.
أبو فاعور: واعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "الجريمة الجماعية التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في الهبارية بحق شبان لبنانيين متطوعين للعمل الانساني، تؤكد طبيعته الاجرامية وتشبه ما يقوم به في غزة وفي عموم فلسطين من اجرام وقتل وشعوره بأنه فوق المحاسبة وهو ما يعبر عنه في استهدافه القرى الآمنة كما حصل في بلدة الصويري منذ يومين. كل التعزية والتضامن مع أهلنا في العرقوب وفي الهبارية وفي كل الجنوب".
عبد الله: وكتب النائب بلال عبد الله على منصة “اكس”: “بعد المعمداني والشفاء في غزة، وبعد مراكز ومسعفي الهيئة الصحية وكشافة الرسالة الاسلامية، ها هو العدو الاسرائيلي يستهدف في الهبارية مسعفي الجمعية الطبية الاسلامية، ضاربا عرض الحائط كل المواثيق الدولية والمعايير الاخلاقية والانسانية… هذا هو الرد الصهيوني على قرار مجلس الامن.”
الموسوي: في سياق متصل، كتب النائب إبراهيم الموسوي على منصة "إكس": "للهبارية أقمارها، شهداء سبعة بعلامة النصر، هنيئاً لكم معانقة المجد، وللهبارية وأهلها الف سلام".
التقدمي: إلى ذلك، صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: "إذ يدين ويشجب الحزب التقدمي الإشتراكي بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية، فإنه يقف بإجلال أمام أرواح شهداء العمل الإنساني الذين سقطوا في هذه الجريمة الموصوفة بحق الانسانية التي تمثلت بالاعتداء على مركز للطوارئ والإغاثة، تضاف إلى سجل العدو الحافل بالإجرام من غزة إلى الضفة إلى لبنان.
إن هذه المجزرة إنما تضرب بعرض الحائط كل القرارات والقوانين الدولية، وقد بلغ الجنون الإسرائيلي حد قصف مركز صحي وقتل متطوعين للعمل الإنساني. إذ يتقدم الحزب التقدمي الإشتراكي بأحرّ التعازي من عائلات الشهداء، راجيًا الشفاء العاجل للجرحى، يدعو إلى تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي وأمام المحاكم الدولية، وإن كنا بتنا لا نؤمن بأن قوةً في هذا العالم قادرة على ردع هذا العدو ومنعه من ارتكاب مجازره".
الصحة: شجّب المكتب الاعلامي في وزارة الصحة العامة "بأشد العبارات الغارة التي استهدفت مركز جمعية الإسعاف اللّبناني - جهاز الطوارئ في الهبارية ما أدى إلى استشهاد سبعة مسعفين".
وأكدت الوزارة في بيان أن "إصرار إسرائيل على تكرار اعتداءاتها على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب".
وأعادت وزارة الصحة العامة التأكيد "أن هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين الذين يقومون بعمل طبي وانساني لا يمكن عرقلته أو جعله موضع استهداف في هذه الظروف القاسية، وأن استمرار العدو الاسرائيلي بهذه الخروقات الخطرة هو برسم المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الدولية الانسانية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تشدد انظمتها ودساتيرها على ضرورة حماية العاملين الصحيين ومراكزهم ووسائل النقل التابعة لهم".