رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح بعد لقاءات له في منطقتي العرقوب ومرجعيون، أن "ارتفاع وتيرة العدوان الاسرائيلي على قرى الجنوب يؤكد نية العدو الصهيوني تحويل المناطق الجنوبية الحدودية إلى أرض منزوعة الحياة، وهذا واضح من الاستهداف اليومي للاماكن السكنية والتجارية والمساحات الزراعية، والاعتداءات المستمرة تكشف مدى الاخطار التي ما زالت تواجه وطننا وتتطلب الحكمة والوعي لدى المعنيين لنستطيع حماية وطننا وتحصينه في ظل ما تتعرض له المنطقة من مشاريع يتم الاعداد لها في الدوائر الخارجية التي تستهدف قضايا الامة، ووطننا معني بما يتم اعداده نظراً لاستمرار احتلال العدو الصهيوني جزءاً من أرضه".
أضاف: "أمام الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء القرى الحدودية في ظل العدوانية الاسرائيلية اليومية لا بد من أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها بتأمين مقومات الصمود للناس الذين ما زالوا متشبثين بالبقاء بأرضهم رغم القصف الاسرائيلي اليومي وعدم توفر الامكانات المادية لديهم، فالمسؤولية الوطنية تحتم على المعنيين تأمين المتطلبات الحياتية اليومية ولولا ما يقدمه مجلس الجنوب بإمكاناته المتواضعة لغابت تقديمات الدولة وحضورها الاجتماعي، ولكل ذلك فإننا نطالب الادارات والمؤسسات الرسمية الاخذ بالاعتبار الظروف الاستثنائية للبلدات التي تعاني ظلم العدوان بعدم مطالبة الناس بتسديد المستحقات والغرامات في هذه الظروف بل على العكس فإننا نطالب الحكومة باتخاذ الاجراءات الضرورية والقانونية لاعفاء البلدات والقرى الحدودية من الضرائب والرسوم، يكفيهم انهم يدفعون ضريبة الدم والصمود عن الوطن، كل الوطن، لان المشروع الاسرائيلي العدواني يستهدف وطننا بكل تركيبته وصيغته ولا يتوهمن احد انه بمنأى عن الاستهداف الذي يرسمه المشروع الصهيوني".
وختم: "المطلوب الانتباه الدقيق والابتعاد عن الاثارات السياسية والاعلامية فبعض ما يقال ويمرر قد يشكل ثغرات تخدم العدو ونواياه الخبيثة والماكرة تجاه وطننا، واللبنانيون معنيون بكل مستوياتهم ومواقعهم بالتخفيف من حدة الخطاب السياسي والتفتيش عن كل ما يجمع ويوحد في هذه المرحلة الدقيقة لنحفظ وطننا حيث الحاجة الى التلاقي والتواصل والبحث في كل عوامل تمتين الوحدة الداخلية ليستطيع الوطن مواجهة الاخطار المحدقة به وبالمنطقة العربية".