للسنة التاسعة على التوالي، أطلقت جامعة سيّدة اللويزة ومهرجان الأرغن في الأراضي المُقدَّسة Terra Sancta Organ Festival  برنامج "مهرجان الأرغن في لبنان – الأسبوع اللبناني لآلة الأرغن" Semaine de l’Orgue au Liban النسخة التاسعة ، من 12 إلى 21 نيسان الجاري، وذلك يوم الإثنين 8 نيسان الجاري في قاعة بيار أبو خاطر- حرم الجامعة الرئيسي في ذوق مصبح، بحضور ممثلين عن السفراء في لبنان، ووجوه من أهل الموسيقى والصحافة والثقافة، بالإضافة الى أسرة جامعة سيدة اللويزة.

المهرجان يشمل مجموعة متنوعة من الحفلات التي ستقام في كنائس وأماكن متنوعة في مناطق لبنان، وهذا يوفّر للجمهور فرصة الإستمتاع بجمال الموسيقى وحضور الحفلات مجانًا طوال أسبوع. 

في البداية كانت كلمة للأخ ريكاردو سيرياني، مدير مهرجان الأراضي المقدسة الدولي للأرغن، أشار فيها أن: "أسبوع الأورغن اللبناني هو المهرجان الذي يتمتع بأوسع توزيع مناطقي في لبنان. هو الوحيد في لبنان الذي يسلط الضوء على هذا الآلة الضخمة، التي يعزف عليها عازفون وفنانون دوليون مشهورون".

ثم أكمل: "بفضل أسبوع الأورغن اللبناني، سجّل لبنان إهتمامًا جديدًا بهذه الآلة. فقد قامت العديد من الكنائس والمؤسسات بإصلاح أورغاتها أو اقتناء أخرى جديدة. وفي هذا العام، سيتم افتتاح أورغ جديد في كاتدرائية "سانت لويس دي كابوسين" اللاتينية ضمن المهرجان " بدعم من المؤلفة الموسيقية هبة القواس رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى وبمشاركة الأوكسترا " Philharmonia  اللبنانيّة بقيادة المايسترو Garo Avesin . 

وختم الأخ ريكاردو: "يعتني المهرجان بصيانة أورغات لبنان لحفلات أسبوع الأورغ اللبناني. فهي تحتاج إلى عزف وصيانة، وإلا تتعطل وتفقد قيمتها الباهظة الثمن. وبهذه الطريقة، يهتم المهرجان بجزء صغير من التراث اللبناني". 

ثم كان للأب خليل رحمه، مؤسس مهرجان الأرغن في لبنان ورئيس جوقة جامعة سيدة اللويزة كلمة أشار فيها أنه :" من هذا الصرح العريق يتعالى سحر الموسيقى وإبداعاتها لتمنح متذوقي موسيقى الأرغن، الفرح والأمل في أيام يملأ قلوبنا الحزن والخوف". 

وتابع: "نطلق معَا النسخة التاسعة لأسبوع الأرغن الوحيد في لبنان الذي يمتدّ على مساحة الوطن من شماله إلى جنوبه وبقاعه وغربه، الذي يستقبل نخبة من العازفين من حول العالم وأيضاً بمشاركة واسعة لعازفين ومنشدين وفنانين من لبنان من خلال عشر حفلات في تسعة أيام".

لينهي الأب رحمه: "نحن نعمل على تطوير وتوسيع هذا المهرجان على جميع المستويات الموسيقية والفنيّة والتقنيّة، من خلال التعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، السفارة الألمانية والسفارة الإسبانية، بالاضافة إلى التعاون المميّز مع مهرجان الأراضي المقدّسة لموسيقى الأرغن. وهذا التعاون الوثيق ليس إلا لإبراز الحضور المسيحي في حقل الموسيقى والثقافة والتعليم، من خلال مدرسة الموسيقى في جامعة سيدة اللويزة التي تدرّس هذه الآلة للسنة العاشرة".