ألقى ممثل الرئيس بري النائب علي حسن خليل كلمة، خلال الاحتفال الذي أقامته حركة أمل بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد 3 من مجاهديها، حيث تناول فيها "مزايا ومناقبية الشهداء، وتضحياتهم دفاعاً عن لبنان وعن منعته وسيادته".
وتطرق خليل إلى المستجدات السياسية والميدانية الراهنة وآخرها جريمة إختطاف باسكال سليمان وقال: "لقد بادر دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري إلى التعزية بجريمة قتل باسكال سليمان وهو تعبير صادق عن إدانتنا للجريمة، ونقول بنفس الوقت إن المسؤولية الوطنية تقتضي عدم الانجرار وراء التحريض الطائفي والمناطقي ورمي الاتهامات، فالتحريض يؤدي إلى المزيد من التأزم".
وتابع، "والثقة يجب أن تكون كاملة بالجيش والقوى الأمنية وبالسلطات القضائية التي على عاتقها مسؤولية كشف ملابسات هذه الجريمة المدانة بكل المقاييس ، فالمجرمون يجب أن ينالوا عقابهم فلا مذهب ولا دين لهم ".
وجدد باسم الرئيس بري التأكيد على "التزام حركة أمل بصون الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي وعدم السماح لأحد المساس بهما".
وفي الشأن المتصل بالأزمات السياسية والاستحقاق الرئاسي قال خليل: "إننا نتطلع إلى وجوب أن يستفيد كل اللبنانيين مما يحصل في لبنان والمنطقة من أجل تغليب منطق الحوار والانفتاح في سبيل التلاقي لصياغة رؤية موحدة لحل أزماتنا الوطنية بدءاً بالاستحقاق الرئاسي إلى أزمة النازحين وصولاً إلى كل ما يعزز ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة العالم بلبنان الرسالة والدور".
ومن ناحية أخرى لفت إلى أن "المستويات السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي تحاول جر المنطقة إلى حرب مفتوحة وواسعة مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق خلافاً لكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية هو مؤشر على النوايا العدوانية لهذا الكيان".
وأكد أن "المشروع الصهيوني لا يهدد لبنان وفلسطين إنما يمثل تهديداً لكل الأمة".
وشدد على "استعداد حركة امل الواضح لمواجهة اي عدوان في حال فكرت اسرائيل بالدخول الى ارضنا"، وقال: "سيجدنا العدو افواجا طلعيين دفاعا عن لبنان ودفاعا عن ارضنا وحدودنا وعزتنا وكرامتنا".
وختم: "نؤكد التزام لبنان الواضح بتنفيذ القرار 1701 وندعو بالمقابل الى الضغط على اسرائيل فهي التي خرقت هذا القرار منذ لحظة صدوره وحتى عشرات آلاف المرات. اذهبوا الى المعتدي هو الذي يخرق ويعطل هذا القرار. والبغض يخطئ الظن باعتباره ان الخطر الاسرائيلي قد يكون حصرا على طائفة او فئة، فالمشروع الصهيوني وخطره لا يمس طائفة او فئة بعينها، انما مخاطر هذا المشروع تطال وطننا والجميع، والصراع مع العدو هو صراع على دور لبنان وعلى موقع هذا البلد الذي يمثل نقيضا لاسرائيل الكيان العنصري الغريب عن هذه المنطقة".