اعتبر النائب الياس حنكش أن ما حصل مع المسؤول القواتي باسكال سليمان هو نتيجة حتمية للتفلت وغياب الدولة وتقاعسها وتقاعس الأجهزة.
ورأى في حديث صحافي أن الدولة مفككة وثمة حالة شاذة اسمها السلاح المتفلت خارج الدولة إلا أنه لفت إلى أنه بفضل الطاقات الموجودة فنحن قادرون على أن ننهض بالبلد.
وأشار إلى أن حزب الله أمام سيناريوين: إما أن يلتزم بسقف الدولة والقانون ويسلّمها السلاح ونبني البلد معاً أو أن يرفض الحزب أن يكون ضمن الدولة ويبقي لبنان منصة للصواريخ معتبراً أن الحزب يدفع إلى مزيد من الانفصال عن اللبنانيين.
ورأى أن الأمن الذاتي خطير ولكن من يحمي اللبنانيين اليوم؟ وإذا لم نتحد لإعادة التوازن فلن نتمكّن من أن نبني بلداً.
وسأل: "هل نحن قادرون على ترك الأمور في دولة مركزية منهارة أو الذهاب إلى نظام فيدرالي واضح؟ هل الحزب يريد العيش معاً؟ وإذا أراد أن يكمل بنظامه فنحن نطالب بحل الدولتين، بين دولة حزب الله والدولة اللبنانية ولكن من المؤكد أن النظام الحالي لم يعد صالحاً".
واعتبر حنكش أن تطوير النظام ليس موضوعاً جديداً ولكن ننتظر الظرف المؤاتي ولا نختلف أن النظام الحالي غير قادر على الاستمرار مشدداً على أن الجميع غير راضٍ عن الشواذ الذي يضعنا فيه حزب الله.
وأكد أنّ اللامركزية موجودة في دستور الطائف مشيراً إلى أن مشروع الكتائب مبني على 3 أعمدة: السيادة واللامركزية والحياد.
وقال:"يجب أن نجد أرضية مشتركة مع التيار الوطني الحر كما تقاطعنا على اسم جهاد أزعور ونعمل على "القطعة" ولا يمكن أن نقوم بإعادة التوازن إذا كنا 100 جزء ".
ورأى حنكش أنه إذا صحّ أنّ تأمين النصاب للتمديد البلديات مقابل دعم فادي حنا لنقابة المهندسين فلن نتمكّن من بناء بلد ونفضّل أن نخسر مع من يشبهنا من أن نربح بعكس قناعاتنا.
وقال:" أعتقد أن الجلسة التشريعية ستعقد والتيار سيغطّي الميثاقية ولكن السيناريو الأمثل ألا يكون هناك تغطية وأن تطير الجلسة ونذهب إلى الانتخابات ".
أضاف:" لسوء الحظ أن إرادة الثنائي غير موجودة لإجراء الانتخابات البلدية رغم أن وزير الداخلية أعلن الجهوزية".
ولاحظ حنكش أن الحل بالنسبة للنزوح السوري إما إعادة توزيع النازحين على الدول حسب قدرتها الاستيعابية والكثافة السكانية أو إعادة ترتيب عودتهم وربط الدعم لهم بعودتهم خاصة الى المناطق السالمة.
ودعا إلى ترحيل النازحين بصورة غير شرعية من قبل الأمن العام بعد الحصول على الداتا المطلوبة ومن مسؤولية الدولة أن ترحّل النازحين غير الشرعيين مؤكداً أن لبنان ليس بلد نزوح إنما بلد عبور.
وفي الملف الرئاسي، أوضح حنكش ان الرئيس نبيه بري مسؤول وواجباته الدعوة الى جلسات مفتوحة وعدم الخروج منها الا بانتخاب رئيس وقال: "لو ان بري ليس طرفا لكنّا نناقش موضوع ترؤسه الحوار الا انه مدير حملة فرنجية وفي صلب الانقسام الموجود ولسنا قاصرين لنقبل برعاية أحد".
وأكد ان لا فيتو على أي إسم للرئاسة ولكن أي اسم سيكون حوله نقاش داخل المكتب السياسي وداخل المعارضة و"سنرى ما ستطرحه الخماسية علينا غدا وعلى اساسه سنبني على الشيء مقتضاه ".
ورأى حنكش ان ما يدور في المنطقة والاقليم أخّر اي خطوة ولا يمكننا أن نبقى صندوق بريد في اي صراع حاصل في المنطقة.
واعتبر ان نوايا "الخماسية" صافية لانتخاب رئيس وهم لا يدخلون في الاسماء لان الدخول بالاسماء يمسّ بلبننة الاستحقاق والسيادة.
وقال: "أظهرنا اننا منفتحون وتخلينا عن مرشحنا وبدل ان يقوم الفريق الممانع بالامر نفسه فرض مرشحه" مشيرا الى ان الحوار أثبت فشله في السابق ولماذا ابتداع مؤسسات خارج المؤسسات الدستورية والتشاور بين النواب قائم في اللجان؟ .
وعن حرب الجنوب، سأل حنكش: ماذا قدّمت جبهة المساندة في الجنوب سوى الدمار والخراب وألم يستوعب نصرالله انه زجّ لبنان في حرب مدمّرة؟ "وعلينا النظر الى مصلحتنا ونحيّد بلدنا عن كل الكوارث والحرب ستنتهي بتسوية وواضح الحوار بين ايران و"الشيطان الاكبر".
ورأى حنكش ان القرار 1701 دون نزع سلاح ودون القرار 1559 لا يفيد لبنان بأي شيء ولن نذهب الى طمأنة اسرائيل اذا الشعب اللبناني لم يطمئن وقال:" لن ننصاع لتوجيهات خارجية ولا نحتمل ترقيعا بل نريد حلا مستداما ولا احد قادر على تخطي المعارضة طالما انها موحدة وهي تمثل 70% من الشعب اللبناني ".
وشدد على ان المعارضة شكّلت سدّا منيعا لفرملة انقضاض حزب الله على رئاسة الجمهورية وقال:" طالما ان الوحدة قائمة بين المعارضة وهي منفتحة للبناء على القواسم المشتركة فستشكّل ثقلا ولن نألو جهدا لنبقى موحدين ".