حلّ عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي ضيفاً على المؤتمر الدولي في قبرص حول النزوح بعامة والسوري بخاصة في شرقي المتوسط. وكانت له مداخلات عدة، ركز في خلالها على "عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من تبعات النزوح السوري"، مشيراً إلى أن "البلديات بدأت بتطبيق القانون على النازحين في انتظار قرار لبناني سيادي يمنع تمويل النزوح إلى لبنان، وفي ذلك خطوة اساسية في اتجاه عودتهم إلى بلادهم كون النازحين إلى لبنان باقون فيه لأسباب اقتصادية وليس أمنية"، منبهاً إلى أن "النازحين لن يبقوا في لبنان، فإما يتوجهون شرقاً عائدين إلى بلادهم أو غرباً في اتجاه أوروبا كما هو حاصل اليوم".
ولفت بو عاصي إلى أن "أوروبا دقت ناقوس الخطر يوم وصل عدد طالبي اللجوء السوريين إلى ٠،١ بالمئة من مجمل عدد الأوروبيين وكذلك قبرص يوم وصل العدد إلى ١ بالمئة، فيما وصلت نسبة النزوح في لبنان إلى ٥٠ بالمئة من عدد اللبنانيين وهي اعلى نسبة في العالم".
ورداً على سؤال حول حاجة لبنان إلى الأموال التي تأتي اليه من الدول المانحة، قال: "لبنان ليس للبيع ولا للإيجار وعلى الدعم المالي للسوريين أن يتوقف فوراً".
وبعد زيارة ميدانية لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ومركز إيواء لطالبي اللجوء ومنهم السوريون، عاد بو عاصي وشدد على أن للدول الأوروبية "سياسة لإدارة طلبات اللجوء، فيما لبنان بلد عبور وليس لجوء"، وأكد أن "أمام السوريين المهاجرين حلّ من اثنين، فإما يتوجهون شرقاً للعودة إلى بلادهم أو يتوجهون غرباً نحو أوروبا ولكنهم بالتأكيد لن يبقوا في لبنان".
وتعليقاً على تصريح الجهة الداعية، مؤسسة "كونراد ادناور" الألمانية، بأن المانحين لن يساعدوا النازحين عند عودتهم إلى سوريا، اوضح بو عاصي أن "لبنان بدأ بالضغط على النازحين للعودة، أساعدهم المجتمع الدولي بعد العودة ام لم يساعدهم".